عكا: هل الارض التي كانت عليها البنايه المهدومه تابعة للمنهال ام للوقف الصادقي؟

حضرة الشيخ محمد زهرة المحترم 2017320
تحية احترام وتقدير أما بعد
استمرارا لتعاوننا في الماضي بقضية “وقفية أرض ” المبنى في حي ” الشيخ عبدالله ” ما زلنا نذكر أنهُ في حينه تدخل “المنهال ” في الأرض ومحاولته الاستيلاء عليها مما عطل في حينه الهمم التي تطوعت لاعادة بناء المبنى وحسب معلوماتي أن القضية انتقلت للتداول في المحكمة وكان من حضرتك وعدا بالعمل الجاد على تحرير الأرض من “المنهال “متحصنا بالوثائق التي جمعتها بعد جهد مضني وما زلتُ اذكر ذلك
شيخي العزيز : مر اكثر من سنتان لا اعرف ولا احد في عكا يعرف بالضبط اين وصلت قضية اثبات وقفية الأرض , قيل الكلام الكثير واقاويل كثيرة لا أحد يستطيع الاعتماد على مصدرها امر خلق في الموضوع بلبلة وزاد الحديث بين العامة
وبدأ القلق لدى الكثيرون من المواطنين في المدينة ,
شيخي العزيز : قبل كل شيء لا يستطيع كائن كان أن ينكر افضالكم وجهودكم بتأمين مآوي مؤقتة خلال السنتان الماضيتان للعائلات التي تضررت بفقدان مساكنها.

عفوك اذ اعرب لحضرتك استغرابي انه وحتى الآن لم تعلن ولو لأصحاب الشأن الذين تضرروا وأصبحوا لا يعرفون ما هو مصير مآويهم ومصيرهم (ماذا وأين)؟! 

عزيزي الشيخ محمد: لابد انك انت أيضا تعاني , لا اريد الاطالة في الموضوع لذلك توجهت لحضرتك بهذه الرسالة لعلك تعلمني وتزيدني قناعة ومعرفة ما يجري واين وصلت قضية ” وقفية الأرض ” هل هي محررة وتحت سلطة ” الوقف الصادقي والشعبي ” ام كما سمعت أن المنهال ما زال يعرقل تحريرها ؟ , وهل من الممكن بعد إعادة البناء على الأرض ذاتها وما هو مصير العائلات التي تنتظر العودة الى مساكنهم ؟!
*آملي وطموحي بصبرك وسعة صدرك ورحابة افقك وكرم اخلاقك وربنا الاكرم والحمدلله رب العالمين

تفضل مع خالص شكري وامتناني
اخوك ابوعدنان البشتاوي

 

 

رد الشيخ محمد زهرة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة العم ابو عدنان بشتاوي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : ردا على رسالتكم من تاريخ 20-3-2017
حول موضوع المستجدات التابعة لمبنى 11/256

بداية وقبل كلّ شيء اودّ ان أتقدم اليك بجزيل الشكر والعرفان باسمي واسم الوقف الصادقي والشعبي على اهتماماتك المتواصلة حول هذا الموضوع المهم والمتعلق بمصير المبنى المنهار رقم 11/256 والذي ذهب ضحيته 5 شهداء من ابناء مدينتنا المباركة ، هذا بالاضافة الى أنّك الشخصية المسؤولة والوحيدة التي تتوجه دائما لادارة الوقف الصادقي والشعبي للاطلاع على آخر المستجدات ، لتأخذ جميع التفاصيل من مصدرها الاساسي ، وبدون ان تكيل الاتهامات والافتراءات على الوقف الصادقي والشعبي كما يفعل كثير من المغرضين في هذه المدينة ، وكأنّ الوقف الصادقي والشعبي بادارته اصبح هو المجرم بنظرهم وهو الذي قام بتفجير هذا المبنى ، ناسين بل متناسين من حرّض على حرق الانتينات وكان ما كان من كارثة لا تحمد عقباها .
أمّا بالنسبة لآخر المستجدات المتعلقة بتحرير هذا المبنى فاستطيع ان الخصها بما يلي :
1 – اولا وقبل كلّ شيء فانني اود ان اعلمك بان الذي جاء على لسان الناطق باسم دائرة اراضي اسرائيل والذي تم نشره في صحيفة المدينة والذي مفاده بان الارض هي بملكية الوقف الصادقي والشعبي ، وان ما يصرح به ( الشيخ محمد زهرة ) غير صحيح ، فان هذا التصريح عار عن الصحة تماما ، لاسيما وانني قمت بتاريخ 20-3-2017 بالتوجه الى نائبة دائرة اراضي اسرائيل وواجهتها بتصريح الناطق بلسان مكتبها ، فما كان منها الا ان تلعثمت امامي وقالت – الظاهر انّ الخطأ كان بصياغة الناطق الرسمي – والصحيح هو ان الوقف الصادقي والشعبي هو الذي كان يدير هذا المبنى لعشرات السنين – وهذا هو الذي اكدت عليه ادارة الوقف الصادقي والشعبي .
لذلك قمت وعلى الفور بارسال كتاب رسمي لحارس املاك الغائبين وباسم الوقف الصادقي والشعبي ، اطالبه فيه بان يقيم بتحرير هذا المبنى بناء على تصريح الناطق الرسمي باسم دائرة اراضي اسرائيل ، او ان يبين لنا وضع المبنى والاسباب التي تحول دون تحرير هذا المبنى .
2 – ان الوقف الصادقي والشعبي ومنذ انهيار المبنى قام بمراسلة حارس املاك الغائبين في القدس وطالبته بتحرير هذا المبنى لصالح الوقف الصادقي والشعبي لا سيما وان الوقف الصادقي والشعبي هو الذي كان يدير هذا المبنى لعشرات السنين ، وقمنا بارسال توصيات لشخصيات عكية ومن اشراف المدينة تشهد بان هذا المبنى ومن قبل قيام الدولة يدار من خلال الوقف الصادقي والشعبي ، الا ان حارس املاك الغائبين في آخر رسالة له اصر بالقول : ( ان هذه الشهادات والاوراق لا تكفي لتحرير هذا المبنى ) وذلك لعدم وجود الوقفية التي تثبت تبعية هذا المبنى للوقف الصادقي والشعبي .
3 – بعد كل هذه المحاولات قام الوقف الصادقي والشعبي بتعيين محام يختص بهذه القضايا للتواصل مع حارس املاك الغاذبين الا انه ولغاية هذه الايام لم يتوصل لحل يوصلنا لتحرير هذا المبنى ، علما بان من بين الاسباب التي تمنع حارس املاك اسرائيل بتحرير هذا المبنى للوقف الصادقي والشعبي هو ان بعض العائلات رفعت العديد من القضايا التي تطالب ( المنهال ) بتعويضات مالية تصل لملايين الشواقل لذلك فان حارس املاك الغائبين يقول لا يعقل ان نقوم بتحرير المبنى وفي نفس الوقت يكون المنهال من ضمن المتهمين .
4 – واخيرا ، فاننا في الوقف الصادقي والشعبي نؤكد للمرة الالاف اننا كنا وما زلنا وسنبقى نطالب بتحرير هذا البنى ليكون وقفا خالصا ، ونقوم باعادة بناء المبنى المنهار ليرجع كما كان صرحا شامخا باذن الله تعالى .
5 – واخيرا فاننا في الوقف الصادقي والشعبي نرد على جميع اصوات النشاذ التي تطعن بامانة الوقف الصادقي والشعبي ولجنة امناء الوقف الاسلامي في مسجد الجزار حول موضوع التبرعات ، حيث تدعي هذه الشخصيات الضعيفة والمريضة بان مبالغ هائلة وطائلة وصلت الى لجان في مدينة عكا ، فاننا نقول وبالله التوفيق ان المبالغ التي وصلت لصندوق لجنة الامناء للوقف الاسلامي وصلت لـ (457235 شاقلا – اربعمائة وسبع وخمسون الفا ومئتان وخمسة وثلاثون شاقلا ) فقط لا غير ، علما بان هذا المبلغ يشمل التبرعات التي وصلت من جمعية الهلال الامارات عن طريق عضو الكنيست احمد طيبي ويشمل كذلك مبلغ 51500 مقدمة من مؤسسة عكا للثقافة والتطوير، وقد صرف هذا المبلغ على موضوع استئجار البيوت للعائلات المتضررة وذلك حتى نهاية شهر شباط لعام 2017 ، ومنذ شهر آذار لعام 2017 بدأ الوقف الصادقي والشعبي بدفع اجار هذه البيوت على حسابه الخاص . هذا وقد رصد من هذا المبلغ الاجمالي 20 الف شاقلا وضع في حساب آمنة سرحان ، هذا وقد تبقى مبلغ (44 الف شاقلا ) رصد لاستصدار الرخص لاعادة بناء هذا المبنى ان شاء الله .
لذلك وبعد كل هذا الشرح المفصل حول موضوع التبرعات التي وصلت بعد هذه الكارثة فاننا نطالب اي مدعي يدعي بان الوقف تسلم مبالغ هائلة وطائلة غير هذا المبلغ ان يأتي بالحجة والبرهالن ، والا فاننا في الوقف الصادقي والشعبي سنتصدر لاي ادعاء كاذب بعد هذا اليوم من خلال تقديم دعوى رسمية في المحاكم .

باحترام
الشيخ محمد زهرة
متولي الوقف الصادقي والشعبي

مرفق طية :
1- نسخة من ספר נכסים والذي يؤكد بان هذا المبنى يتبع لـ רשות פתוח .
2- نسخة من الرسالة الرسمية الموجهة للابوتروبوس بتاريخ 20-3-2017 .
3- نسخة من الرسائل التي وجهت للابوتروبوس منذ حدوث هذه الكارثة والردود عليها .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار