عطا الله حنا: ايها الفلسطينيون توحدوا لان الاخطار المحدقة بنا لا يمكن ان يتصورها عقل بشري

سيادة المطران عطا الله حنا

سيادة المطران عطا الله حنا: ” يا ايها الفلسطينيون توحدوا ورتبوا بيتكم الفلسطيني الداخلي لان الاخطار المحدقة بنا لا يمكن ان يتصورها عقل بشري ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا كفلسطينيين نتساءل كيف هو حالنا الفلسطيني اليوم بعد مرور ثلاثين عاما على اتفاقية اوسلو والتي نعتقد بانها كانت مؤامرة على الشعب الفلسطيني فمنذ هذه الاتفاقية المشؤومة ازداد الاستيطان وتكثفت النشاطات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس وبنيت الاسوار العنصرية واشتدت حدة الاعتقالات والاقتحامات والاغتيالات كما وغيرها من الممارسات .
اشبعونا كذبا ونفاقا وهم يقولون لنا دولتان لشعبان فاذا بنا نصل اليوم الى مرحلة نرى فيها ان الاحتلال موجود في كل مكان بما في ذلك في الضفة الغربية والاحتلال يدخل مدننا وقرانا ويعتقل من يشاء دون اية مساءلة او محاسبة .
اعتقد بأن الغالبية الساحقة من الفلسطينيين قد فقدوا الامل بامكانية  تحقيق السلام المزعوم واولئك الذين وقعوا هذه المعاهدات بما في ذلك الشهيد الرئيس ابو عمار قد تم اغتياله بالسم وهذا يعني ان اسرائيل ما تريده منا هو الارض ولا تريد ان تبقي شيئا للفلسطينيين وتسعى لشطب الحقوق الثابتة لشعبنا والتي لا تسقط بالتقادم .
لست من اولئك الذين ينادون بجلد الذات ولكن وجب الاعتراف بعد كل هذه السنين بأن اوسلو كانت خطأ فادحا واولئك الذين راهنوا على امكانية ان يتحقق سلام مع الاحتلال انما كانوا مخطئين وقد ظهر للجميع اليوم بأن هذا الاحتلال ما يريده هو تصفية القضية الفلسطينية لا اكثر ولا اقل والخطابات الدبلوماسية الرنانة حول سلام وحلول كلها كلام لا قيمة له في الواقع وتصريحات دبلوماسية لذر الرماد في العيون .
الغالبية الساحقة لم تعد تؤمن بمعاهدات واتفاقيات وبات الفلسطينيون مدركون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأنهم يجب ان يتصدوا للمؤامرات التي تستهدف عدالة قضيتهم بمزيد من الوعي والوحدة والتفاعل والتعاون والصمود والتمييز ما بين الخيط الابيض و الخيط الاسود  .
لا توجد هنالك قوة قادرة على ان تضحك على شعبنا فقد سئم شعبنا الكذب والنفاق والفلسطينيون اليوم لسان حالهم يقول ” لا يحك جلدك الا ظفرك ” ولن تقوم لنا قائمة كفلسطينيين الا من خلال الوعي والرصانة والوطنية الحقة والوحدة والتعاون بين كافة مكونات شعبنا ، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وانهاء الانقسامات .
اوسلو كانت محطة في غاية الخطورة ارادت من خلالها القوى الاستعمارية ان تعمل على تصفية قضيتنا وبأدوات وانماط مختلفة ومتعددة .
يا ايها الفلسطينيون جميعا ومن كل الاحزاب والفصائل والتيارات السياسية توحدوا لان الخطر المحدق بنا وخاصة بمدينة القدس لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار