يرى الدكتور ميخائيل ميلشتاين، الخبير في الشؤون الأمنية، أن التصعيد الحالي في غزة هو مبادرة مخطط لها مسبقاً من حماس.

ويهدف التنظيم إلى تحقيق هدفين من خلال المناوشات العنيفة التي تشهدها منطقة السياج: تحقيق إنجازات لصالح المدنيين، وتحذير من اقتحام المستوطنين واسع النطاق للأقصى خلال الأعياد اليهودية.

ويعتقد ميلشتاين أن حماس تدرك جيدًا ضعف إسرائيل في الوقت الحالي. فإسرائيل غارقة في أزمة داخلية حادة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع السعودية، وتركز على تصعيد محتمل على الحدود الشمالية. لذلك، شعرت حماس بأنها قادرة على تحدي إسرائيل، دون الانجرار إلى تصعيد واسع في غزة، وتحقيق مكاسب اقتصادية لاحقاً.

ويؤكد ميلشتاين أن حماس تحافظ على آلية تصعيد محددة، تستخدمها لتحقيق مكاسب عند الحاجة. فإذا منحت إسرائيل حماس تصاريح عمل إضافية للعمال من غزة، فسيكون ذلك تأكيداً للمنطق الاستراتيجي الذي يعمل عليه السنوار، والذي بموجبه لديه القدرة على الضغط لتحقيق الإنجازات.

ويتوقع ميلشتاين أن تستمر حماس في استخدام هذه الآلية في المستقبل، وفقا لاعتباراتها واحتياجاتها.