عكا… حامل رواية المدينه حسن سروان يحفظ ملامحها وشخصياتها ويستذكر زميله غسان كنفاني

حسن سروان
«القدس العربي» وديع عواودة

ولد حسن سروان (أبو محمد) في 11/09/1936 في مدينة عكا، ويعتبر حامل روايتها الشفوية بفضل صحة طيبة وذاكرة من حديد، وفيها يختزن معلومات عن أبرز شخصياتها وعن أترابه في المدرسة الابتدائية الأديب الشهيد غسان كنفاني.
«القدس العربي» زارته في مدينة الأسوار التي قال عنها الشاعر محمود درويش «عكا أقدم المدن الجميلة وأجمل المدن القديمة» فاصطحبنا في جولة في ربوعها وتحدث عنها وكأنه يغرف من بحرها.
يقول أبو محمد إنه تعلم في ابتدائية عكا الحكومية الرسمية لكن النكبة قطعت دراسته ولاحقا أغلقها الاحتلال الإسرائيلي في 22 أبريل/نيسان 1950، مشيرا الى أن معظم معلميه في الابتدائية كانوا من عكا، ويذكر منهم المدير محمد أمين، المدير شفيق الجراح، والأستاذ محمود شلبي.
وردا على سؤال يجيب أبو محمد أن الأستاذ محمد سعد الدين مدرس العربية والرياضة لا يغيب عن وجدانه بصفته صديق التلاميذ، علاوة على الأستاذ يحيى دباح من دير الأسد الذي أقام في عكا.
ولاحقا في المرحلة الثانوية الحكومية حضر معلمون من نابلس وصفد، وكان الأستاذ راضي عبد الهادي آخر مديري المدرسة قبل النكبة ومعه مفتش المعارف إبراهيم صنوبر وهو الآخر من مدينة نابلس.

مدرسة الفرقة العثمانية

كما يشير إلى أن المؤرخ السوري نقولا زيادة درس في مدينة عكا ومعه الكاتب المؤرخ الصحافي من نابلس أكرم زعيتر، وكلاهما عمل داخل مدرسة الفرقة العثمانية في فترة مبكرة سبقت دراسته في الابتدائية. ويتابع: «عمارة مدرسة «الفرقة»(على اسم فرقة عسكرية عثمانية) نجت من الهدم وقد قامت قرب بوابة عكا داخل الأسوار واستخدمت بعد 1948 مخزنا لتجميع الدخان ومن ثم محكمة الصلح واليوم باتت تستخدم فندقا يعرف بـ اسم «أكوتيل».
ويشير لوجود عدة مدارس في عكا: المدرسة الوطنية وهي مدرسة خاصة، مدرسة التيراسانطا بإدارة الأب ألبيرت روك، مدرسة البنات، مدرسة راهبات الناصرة وفيها عيادة تقدم خدمات طبية مجانا.
يضاف لها عدد من النوادي الشبابية والرياضية مثل نادي عمر، نادي الروضة، النادي القومي وله فريق كرة قدم، النادي الأورثوذوكسي للكشاف، نادي أسامة للكشاف، نادي الرابطة (رابطة المثقفين العرب وأعضاؤه شيوعيون).
ويشير أيضا للمدرسة الأحمدية، وهي مدرسة ثانوية مهمة على اسم حاكم عكا التاريخي أحمد باشا الجزار، وكان خريجوها من عكا وسائر البلاد وعادة يقبلون للدراسة في الأزهر وفيها تعلم الطلاب الآداب واللغات والعلوم والرياضيات، وأغلقت أبوابها بعد النكبة لقلة التلاميذ. ويذكر بعض خريجي الأحمدية مثل كايد نجار، أحمد عبد القادر دهامشة، محمد عبد القادر دهامشة، فضل حسن عباس، توفيق عسلية.
وعن جغرافية عكا الفلسطينية يستذكر سروان أن المدينة امتازت بسوقها الفوار بالحياة وتلبية احتياجات المدينة والمنطقة التي حضرت له للتسوق وشراء الغذاء والكساء، ومن أشهر فروعه سوق النجارين وسوق الخياطين داخل البلدة القديمة.
ويشير لكثرة المساجد التاريخية في مدينة عكا أبرزها مسجد الجزار داخل السور والمسجد اللبابيدي خارج السور الذي بناه الحاج أحمد اللبابيدي، ومن أقربائه الملحن الفلسطيني البارز يحيى اللبابيدي الذي زاره فريد الأطرش في عكا خلال فترة الاستعمار البريطاني ولحن له أغنيته الجميلة «يا ريتني طير لطير حواليك».
وقد انقسمت عكا لعدة أحياء يذكر منها «المبلطة» «المجادلة» (سمي هذا الحي على اسم مجد الكروم في الجليل لسكن كثيرين منها فيه) «حارة الشيخ عبد الله» «حارة المعايق» حي الشراشحة، حي القلعة وحي الشيخ غانم وغيرها.
ومن وجهاء عكا في الفترتين السابقة واللاحقة للنكبة الذين يذكرهم ويطلب الاعتذار إن نسي ذكر بعضهم: حيدر عبد الحميد إمام مسجد الجزار، الشيخ جمال السعدي وهو الآخر إمام للجزار، أحمد ادلبي، أحمدعدلوني، إبراهيم سابا، القاضي موسى الطبري.

بيت غسان كنفاني

ويوضح سروان أنه زامل الكاتب الأديب الشهيد غسان كنفاني في الصف داخل المدرسة الابتدائية، مشددا على كونه تلميذا مميزا بارزا في إلقاء القصائد.
ويتابع «كان غسان كنفاني ينتمي لعائلة ميسورة الحال نسبيا وأظن أن والده عمل خياطا في عكا. هم من يافا في الأصل وقدموا إلى عكا وفيها له أقارب منهم محمود سالم وأولاده ما زالوا هنا.
أذكر أن غسان كنفاني كان تلميذا مؤدبا أنيقا جدا في ثيابه وتلميذا بارزا في إلقاء الشعر وهو في الصفين الرابع والخامس».
ويستذكر أن الشيخ أسعد الشقيري، أبرز وجهاء عكا في نهايات الحقبة العثمانية وفي فترة الاستعمار البريطاني، كان مفتيا للفيلق الرابع في الجيش التركي وعضو مجلس المبعوثين العثماني في اسطنبول.
كذلك يستذكر أبو محمد أن نجله الطبيب أنور أسعد الشقيري الذي قتل في أوج الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1939 كواحد من أبرز شخصيات عكا قبيل نكبتها في فترة الاستعمار البريطاني، وقد كان يعرف بطبيب الثوار والفقراء حيث كان يخرج لهم في البراري والبيوت ويداوي جراهم مجانا. وقد وردت سيرته وشخصيته ضمن مسلسل «التغريبة الفلسطينية».
ويستعيد ما علق بذاكرته عن تلك التراجيديا: «لقد قتل في تلك الفترة التي اعترت الثورة فيها خلافات داخلية مؤسفة. تم استدعاء الطبيب أنور ليلا لمعالجة امرأة في حالة ولادة داخل دار بجانب فنار عكا وهناك كمن له جناة وقتلوه رميا بالرصاص.
ما سمعته أنه عندما شيّع جثمان الطبيب أنور الشقيري قال والده مؤبنا: «ربي أحمدك ولا أشكرك. ولما سئل عن ذلك قال «أحمد الله على كل مكروه. لكن تقديم الشكر مختلف ألم يقل وإن شكرتم لأزيدنكم؟ وهل علي أن أخسر أولادي الآخرين أحمد وعفو وخديجة أيضا؟
ويتابع سروان في هذا المضمار: «في صباح اليوم التالي سرت شائعة أن الناس وجدوا نارا على ضريح الدكتور أنور وعندها طلب الشيخ أسعد الشقيري نقل رفات ولده الى قبر داخل حديقة بيته وأوصى أن يدفن وزوجته في الضريح ذاته، وهكذا حصل.
في الستينيات قررت السلطات الإسرائيلية بناء عمارة لشركة «راسكو» مكان البيت والحديقة في الحي الغربي (شارع «الهغاناه» اليوم) فصمم نائب رئيس بلدية عكا وقتذاك الراحل محمد حبيشي على بناء مدفن خاص بآل الشقيري، ولكن ما لبث أن زارنا بعد فترة قصيرة في ستينيات القرن الماضي أحد سكان عكا اللاجئين في الشتات وقال إنه يحمل رسالة من عفو بيك الشقيري طالبا زيارة ضريح أسعد الشقيري ونجله أنور وزوجته فوجد أن الضريح مهشم، ولاحقا وصلت رسالة من عفو الشقيري للشيخ الراحل محمد حبيشي لنقل رفات أقاربه الى مقبرة النبي صالح الإسلامية، مقبرة الشهداء محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي».

أحمد الشقيري

كما يستذكر حسن سروان أبو محمد أن المحامي أحمد الشقيري والدته من مدينة طول كرم، بعكس أخيه أنور وهو ابن لسيدة من عكا، ويقول إنه كان محاميا بارزا وله مكتب بجوار سينما البرج في مدخل عكا الجنوبي قريبا من السور التاريخي. ويستذكر أنه صار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الثاني قبل ياسر عرفات. ويتابع: «تميز أحمد الشقيري بكونه أبرز شخصيات عكا ووجهائها ولم أفاجأ أنه شغل لاحقا مناصب مرموقة منها مندوب السعودية في الأمم المتحدة. أنهى الثانوية الحكومية في عكا والتحق بكلية الحقوق في القدس وهجرته النكبة عام 1948.
ويستذكر أبو محمد أن أهالي حيفا قد هجر معظمهم إلى لبنان بعد نكبتها في أبريل/نيسان ،1948 وتوقف كثيرون منهم في عكا.

وردا على سؤال يقول أبو محمد إن ما حصل استسلام وليس تسليما وإن المقاومين صمدوا خمسة أيام بعد الهجوم على المدينة في 14 مايو/أيار 1948. ويتابع «لم تكن حامية منظمة بل شباب متحمسون من عكا ومن القرى المجاورة بقيادة يوسف نفاع تولى تدريبهم على حمل السلاح الشابان صالح أسعد آغا وأحمد الزيان وقد اعتكفوا في الأسوار ودافعوا عنها حتى سقطت. عشنا أربعة أيام تحت القصف والرصاص ونقل الجرحى لمستشفيين ميدانيين الأول في مدرسة البنات والثاني في بيت أحد سكان عكا. دافع شباب عكا عن المدينة بمدافع هاون كانت بحوزتهم لكن المحتلين اقتحموا المدينة من الجهة الشرقية والشمالية واحتلوا تل الفخار («تل نابليون» اليوم) وتقدموا نحو مركز المدينة واحتلوا مركز الشرطة. عندما أوشكت عكا على السقوط أو سقطت عمليا قامت مجموعة من الوجهاء منهم الأب ألبيرت روك، مثقال جرار، أمين الحسيني، فيليب حسون، أحمد عبده، أحمد إدلبي، أحمد عدلوني والدكتور بارنيخ برفع راية بيضاء وخرجوا من مركز الشرطة عن طريق الشارع الغربي وطلبوا تسليم عكا القديمة بسلام بعدما سلمت عكا الجديدة، وكان هدف الوجهاء المحافظة على سلامة من تبقى من المواطنين وخوفا من تكرار مذبحة الطنطورة أو دير ياسين وغيرهما.
وقد وقعت وثيقة لتسليم عكا بين سكان المدينة وبين اليهود واحتفظ بنسخة عن الاتفاق. وتم بعد الاحتلال تشكيل لجنة لتكون حلقة وصل بين السكان وبين سلطات الاحتلال، وهي مؤلفة من أحمد إدلبي وأحمد عبده وأحمد عدلوني، وقد طلب هؤلاء من الجهة الإسرائيلية السماح بجمع المؤن والملابس والأحذية من الدكاكين المغلقة وبيعها للسكان بسعر زهيد وهكذا حصل، فقد باع اليهود كل ذلك للأهالي بسعر مخفف. فرض الاحتلال طوقا على عكا ومنعت مغادرة المدينة إلا بتصريح. سقطت المدينة قبيل رمضان بشهرين وعشية عيد الفطر تم تكليف أحمد عدلوني للذهاب لبلدة كفرياسيف التي كانت ما زالت تحت سلطة جيش الإنقاذ لإحضار أغنام للعيد مقابل الرصيد الذي تم تجميعه من بيع محتويات الدكاكين لكنه لم يتمكن من العودة وبقي أهالي عكا بلا لحوم. وكانت كل عائلة تملك بقرة مثل عائلة أبو إبراهيم حميد وعائلة أبو محمد عمار تعطي الحليب للأطفال ولنزلاء المستشفيين.
لكن سلطات الاحتلال لم تحترم الاتفاق وخرقته عدة مرات وارتكبت جرائم قتل أحيانا كما يوضح أبو محمد: «في إحدى المرات كان أبو محمد عمار يحمل الحليب للأطفال وقبيل وصوله للمستشفى تم إطلاق الرصاص عليه واعتبر الشهيد الأول بعد الاحتلال وبقي ملقى على الأرض حتى ساعات الصبح الباكر ووعاء الحليب أمامه، وقد قتل بحجة إنه تجول في الليل. ولاحقا تعرض بعض أهالي عكا لاعتداءات الجنود بالضرب».
لكن الهجوم الأول وقع في 18 مارس/آذار 1948 حيث كان التيار الكهربائي في مدينة نهاريا اليهودية المجاورة مقطوعا فحضر موظفو شركة الكهرباء لتصليح العطل ومروا من عكا باتفاق مسبق مع قادة المدينة يقضي بتزويد عكا بخدمات كهرباء وبالمؤن، لكن بعض شبابها رفضوا الاتفاق رصدوا القافلة التي قدمت تحت حراسة مجنزرة سارت أمام سيارة شركة الكهرباء وهاجموها بالقرب من المقبرة الإسلامية الشرقية في عكا فقتل أربعة من موظفي شركة الكهرباء ولذلك أسموا لاحقا شارع بيروت بـ «شارع الأربعة». في الليلة ه ذاتها رجمت عكا بقذائف المورترز وبدأ بعض الأهالي ينزحون وبدأ النزوح الثاني بعد سقوط حيفا حتى جاء النزوح الكبير في 18 أيار 1948. استقر قسم من أهالي حيفا في مدارس وجوامع وكنائس عكا وأقفل الإنكليز الميناء، لكن بسبب الظروف تم فتحه لتزويد أهالي حيفا النازحين صوبنا بالزحافات بالماء والخبز. دفعت هجرة أهالي حيفا الكثيرين من أهالي عكا للهجرة بسبب اضطراب الأوضاع والخوف. وقد انتقل الكثيرون من عكا عن طريق البحر إلى لبنان، وكانت عكا تعد نحو 15 ألف نسمة لم يبق منهم سوى 1100 نسمة لكن 2000 لاجئ من مناطق مجاورة استقروا فيها فصار تعدادها غداة النكبة نحو ثلاثة آلاف نسمة.

عمليات التهويد

ويوضح أن عددا قليلا جدا من اليهود يعدون بالعشرات أقاموا في عكا قبيل النكبة منهم عائلة سوري وعائلة ناتاح، ولكن عشية الاحتلال لم يبق منهم أحد.
كما في بقية المدن الساحلية الفلسطينية التاريخية تتعرض عكا لمحاولات غير متوقفة من التهويد، كما يتجلى في تسميات رسمية للأماكن، فشارع الملك فيصل صار يسمى اليوم شارع بن عامي، أما شارع البساتين فصار يسمى شارع يهوشفاط (اسم ضابط إسرائيلي قتل عام 1948) وشارع حيفا يونان هحشمونئي وهكذا. وعن البناء خارج الأسوار التاريخية في عكا يقول سروان: « حتى 1910 كان البناء خارج السور ممنوعا ومن تلك السنة بدأ الأهالي يبنون منازل خارجها ومنهم الشيخ أسعد الشقيري الذي حظي بفرمان يسمح له بذلك، ومن هنا سمي الحي الجديد خارج السور بحي الرشادية على اسم السلطان العثماني السلطان رشاد وقتها، واليوم يسمى الحي الانتدابي».
وعن معالم عكا يستذكر أبو محمد السينما الصامتة، وفيها عرضت صور بلا صوت وهذه قبل 1936 ولاحقا بنيت سينما الأهلي وسينما البرج، وفي المينة انتشرت عدة مطاعم ومقاه منها مطعم عبود في ساحة عبود، مطعم البحر (مطعم أبو خريستو اليوم) مقهى جرمان، مقهى أبو رقبة، مقهى الكراكون، مقهى الشتات ومقهى الدلالين، أما مقهى الكازينو فهو مقهى المثقفين والقيادات السياسية من عكا ومن خارجها.

بين عكا وطبريا

وطبقا لرواية سروان امتازت عكا في تلك الفترة بصياديها الذين وصلوا سواحل يافا وغزة بحثا عن المزيد من الأسماك، وقد اعتاشت نحو 400 عائلة من عكا على صيد الأسماك. وعن ذلك يقول «كان الصيادون يصطادون بطريقة التحويطة، أي نصب الشبك بشكل دائري وفيها يستخدمون خشب البامبوك ويغوص الصيادون من أجل دفع السمك نحو الشباك. واستخدموا أيضا طريقة الجرب وهي طريقة صيد سمك على الساحل. أما عملية صيد السردين فتتم في الليل بواسطة اللوكس، ومن أشهر أنواع سمك عكا الترغلس، الغمبار، البوري، الفريدين، اللوؤس، الأراص وغيره. وفيما كان أهالي طبريا يعدون وجبة خاصة من السمك تدعى الكوكليس، وهي سمك مطحون وكأنها كفتة بحرية، فإن أهالي عكا امتازوا بأكلة السردين. كما أعد أهالي عكا من سمكة «الترسي» الكفتة البحرية. ردا على سؤال يؤكد أبو محمد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سمحت بعد 1948 بسنة أو سنتين بعودة بعض صيادي عكا المهجرين من لبنان ـ أبناء من عائلات كعائلة الحلواني والهيتي والعموري وذلك من أجل سد النقص الشديد في السمك داخل عكا ومحيطها نتيجة النكبة. بقاء هذا العدد القليل من أهالي عكا ساهم في الحفاظ على الهوية العربية ـ الإسلامية للمدينة بعكس شقيقاتها صفد، بيسانـ طبريا وغيرها.
وعن مسيرته الشخصية يقول حسن سروان أبو محمد: «عملت في بلدية عكا 32 سنة ضمن وظيفة نائب مدير عام البلدية بدا من «سنة الثلجة» يوم غمرت الثلوج البلاد بكميات خيالية في 06.02.1950 ولاحقا اضطر لإنهاء عمله بعد إصابته في عيونه، لكنه واصل التطوع في الوقف الإسلامي وفي جمعية لتوزيع المنح على الطلاب الجامعيين العرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار