بيان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة دعما للنائبة عايدة توما-سليمان في وجه حملة التحريض:
يتواصل التحريض على منتخبي الجمهور وتتواصل الملاحقة السياسية للعشرات من النشطاء الذين ينادون بوقف الحرب فورًا ووقف قتل المدنيين والأبرياء في غزة، من ضمن حملة مسعورة يشنّها اليمين المتطرف وأذرعه في وسائل التواصل الاجتماعي وعبرها. وصلت هذه الملاحقة السياسية اليوم إلى التحريض بشكل أعنف ضد النائبة عن كتلة الجبهة والتغيير، عايدة توما-سليمان، بإرسال أكثر من 2500 شكوى ضدّها لـ”لجنة السلوكيات البرلمانية”.
إن هذا التحريض على الرفيقة عايدة توما-سليمان بينما تقوم بواجبها الإنساني والسياسي في الدعوة لوقف فوري للحرب على غزة والحديث عن فظائع الاحتلال الآن يفضح مساعي الحكومة في التغطية على إخفاقاتها العسكرية من جهة وإشغال الرأي العام بما تسميه بـ “العدو الداخلي” –عدوٌ يعتبر إيجاده مكونًا هامًا بتطور الأنظمة الفاشية المعادية للديمقراطية وهذا ما نراه هنا اليوم.
إن التحريض الأرعن على منتخبي الجمهور في مختلف الميادين هو تأكيد على انفلات اليمين المتطرف بعد سنوات من التحريض والفساد والسعي لقمع وتجريم المواطنين العرب وكل صوت تقدمي يجاهر بمواقف إنسانية تدعو لوقف الحرب وإلى حلّ سياسي لا عسكري.
إن نشدّ على أيدي رفيقتنا عايدة والرفيق النائب عوفر كسيف، المُبعد لـ45 يومًا عن جلسات الكنيست ولجانها، وأعضاء الكتلة أيمن عودة، د. أحمد الطيبي ويوسف العطاونة – الذين يتعرّضون جميعهم إلى تحريض سافر يوميًا. كما نعبّر عن وقوفنا مع جميع من يتعرض للملاحقة السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الجامعات وأماكن العمل – وهنا نؤكد على أن الفاشية لن تتوقف عند “العدو” بل هي منهج القمع والعنصرية التي ستطال كل من في هذه البلاد إن لم نتحّد لصدّها معًا.