وأعاد المبيضين التأكيد على أن المستشفى الميداني باق، وسيبقى يمارس عمله وفق توجيهات الملك عبد الله الثاني الذي أصر منذ بداية الحرب على غزة على ضرورة بقائه لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي القطاع.
ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي، أهمية بناء تحالف دولي لإدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وقال المبيضين “ما يجري في غزة أكبر من جريمة حرب، وهي إبادة جماعية وشرعنة للقوة والغطرسة الإسرائيلية، وبالتالي دمار كامل على جميع المنشآت والمرافق الحيوية، والمنازل والبيوت والمساجد والكنائس، والذي يقصف كنيسة ومسجدا ليس من البعيد عنه أن يقصف مستشفى أي كان صفته أو شكله”.
وبين أن الأردن مستمر بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن المملكة أرسلت اليوم الطائرة الإغاثية السادسة إلى مطار العريش بمصر، والتي تحتوي على 45 طنا من المواد الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، إذ سيتم تسليمها للمستشفيات هناك من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى أن القمح الأردني لا يزال يذهب للأهل في الضفة الغربية تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بتخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب للأشقاء في الضفة.
وأكد المبيضين أن المشهد الأردني لم ينقطع خيره إلى الأهل في فلسطين، ويتكامل مع الموقف الشعبي من القطاع الخاص والأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن طلبة الجامعات من قطاع غزة الذين يدرسون في الجامعات الأردنية يلقون دعمًا من زملائهم الأردنيين الذين يقفون دائما في صف أمتهم وقضاياها العربية وخصوصا القضية الفلسطينية.
واختتم المبيضين مداخلته بالثناء على جهود كوادر الأمن العام الذين يسهمون في الحفاظ على سلامة المتظاهرين في الوقفات السلمية المعبرة عن موقف الأردنيين الرافض للحرب على غزة، مشيدا بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي التي تذود عن حدودنا وتحافظ على أمن الوطن والمواطن.