اعتصم تجار السوق البلدي (الروس) في مدينة عكا قبالة دوار محطة القطار القريبة من السوق ، احتجاجا على أوضاعهم في أعقاب نقل عدد من المحلات التجارية ، على اثر الحريق الذي طال السوق قبل أكثر من عام ، وقد شهد مكان الاعتصام تواجدا كثيفا لأجهزة الأمن والشرطة ومراقبي البلدية. عدنان بشتاوي احد قادة التجار في السوق قال : “الحركة الشرائية تراجعت بشكل كبير جدا بعد قيام البلدية ببناء هذه المحلات ، خاصة وان البلدية تقوم بإغلاق المداخل الى السوق ، الأمر الذي يمنع الناس من الدخول الى المكان ، هذا بالإضافة الى إجراء الفحص الأمني من الداخل والخارج ، من والى السوق”. وأضاف بشتاوي قائلا: “اذا لم تستجب البلدية لمطلبنا بإعادة النظر في إيجار المحلات وأسعار (الارنونا) ، فاننا سنقوم بترك هذه المحلات والعودة الى المكان الذي أخرجنا منه في أعقاب الحريق”. يسرائيل بن عيزرا مستشار رئيس البلدية ومدير المشروع ، قال: “في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة نحن نساعدهم دائما فخسارة اذا هم لم يقدروا هذا الشئ ، ان أصحاب المتاجر من واجبهم ان يقوموا بتأمين المتاجر لكن هم لا يريدون الاستثمار بهذا الموضوع ، لذلك خسروا المكان وبهذا الموضوع عقدت اللجنة اجتماعا لإيجاد حل للموضوع ولتحسين الوضع الى الأفضل”.
ويقول التجار “ان المحلات البديلة التي جهزتها البلدية والمكان غير مناسبين من حيث حركة المتسوقين ، بالإضافة الى الإغلاق شبه التام الذي تمارسه البلدية على مداخل السوق الأمر الذي يُبعد المارة عن المكان ، وبالتالي تراجع الحركة الشرائية في السوق والحديث يدور عن محلات الملابس بشكل خاص”.