في أمسية مؤثرة أقيمت هذا الأسبوع في المعهد الموسيقي البلدي، منح رئيس بلدية عكا، عميحاي بن شلوش، جائزة “عزيز مدينة عكا” لعام 2025 من سكان عكا ممن عملوا في خدمة المجتمع لسنوات طويلة.

الحائزون على الجائزة لعام 2025 هم: يولاندا أفيتان، زهير بهلول، يوسف حمو، علي برغوت، موشيه شيفاس، والبروفيسورة خولة أبو بكر.

في حفلٍ أُقيم بحضور أفراد العائلة، ونواب رؤساء البلديات، وأعضاء مجلس المدينة، والرئيس التنفيذي للمدينة، وضيوف آخرين، قال الرئيس: “أقف هنا اليوم بفخرٍ عميقٍ وحماسٍ حقيقي، في حفلٍ مُكرّسٍ لأشخاصٍ استثنائيين، حوّلوا، من خلال أعمالهم وتفانيهم وحبهم للمدينة وسكانها، مفهومَ المجتمع إلى شيءٍ ملموسٍ، حيّ، ينبض بالحياة.

إن تكريم عزيزي المدينة ليس مجرد علامةٍ على التكريم، بل هو تعبيرٌ عن تقديرٍ لأسلوب حياةٍ قائمٍ على العطاء، والعمل الهادئ والقوي، والوقوف إلى جانب الآخرين حتى في غياب الأنظار.

لقد تصرّف كلٌّ من الأحباء انطلاقًا من شعورٍ بالرسالة، وحبٍّ حقيقيٍّ لعكا، وإيمانٍ بقوة المجتمع المتماسك.” وأضاف رئيس البلدية أن إسهامات الحائزين على الجائزة تتجلى في جميع اقسام الحياة في المدينة: “أنتم نموذج للمواطنة الفاعلة. عكا مدينةٌ ذات ماضٍ عريق، وحاضرٍ نابضٍ بالحياة، ومستقبلٍ واعد، وقد بُني هذا المستقبل بفضل أمثالكم. باسم جميع سكان المدينة، أودّ أن أشكركم، ليس فقط على ما قدمتموه، بل على شخصكم أيضًا”.

هذا وهنأ زهير بهلول الحائزين على الوسام، قائلاً إن أهالي مدينة عكا مصدر فخر، وإنهم يُقدّرون لجنة التحكيم التي اختارتهم.

يولاندا أفيتان (80 عامًا) من مواليد المغرب، ومعروفةٌ بعطائها وأعمالها الخيرية. وهي بمثابة عنوانٍ دائمٍ لكل محتاج. تُكرّس معظم وقتها لكنيس “شعاري شميم”، حيث تُشرف على فتحه كل صباح لصلاة الفجر، وتُعنى بالتنظيف، وتُنظّم حفلات التأبين، وتُقيم وجبات “المِتسفاه”، وتُعنى بكل تفصيلة صغيرة وكبيرة.

زهير بهلول، إعلامي وناشط اجتماعي، عضو كنيست سابق، وشخصية بارزة على الساحة المحلية والوطنية. بصفته عضوًا في مجلس إدارة مسرح عكا والحركة الكشفية، وعضوًا في فرق التوجيه في المؤسسات التعليمية والثقافية في المدينة، ساهم بشكل كبير في الوساطة والتوجيه وقيادة حوار منفتح ومُحترم بين طوائف عكا. أسس جمعية “كيشت” للحياة المشتركة مع صديقه يوسي بيتوسي، التي تهدف إلى تعزيز الوساطة والتعايش واللقاءات الثقافية بين أبناء جميع الأديان والجنسيات في عكا.

موشيه شيباس (81 عامًا) وُلد في مصر، وشغل سابقًا منصب نائب رئيس بلدية عكا، وكان ناشطًا اجتماعيًا. بدأ نشاطه العام في المدينة عضوًا في سكرتارية مجلس عمال عكا، وعضوًا في إدارة نادي هبوعيل عكا، وناشطًا في الأحياء. شغل مناصب مجتمعية متنوعة، منها: مسؤول ملف الأحياء، ورئيس لجنة خصم ضريبة الأملاك، والإشراف البلدي، وتحسين المدينة، وعضو جمعية أصدقاء مستشفى نهاريا، ورئيس جمعية مدن الجليل الغربي لجودة البيئة، وغيرها.

كرس علي برغوت حياته للنشاط العام الواسع: عضو فاعل في حركة روتاري عكا، مؤسس وشريك فاعل لمجموعة كيشت في عكا، وساهم في تقريب وجهات النظر بين القطاعين.

كان شريكًا فاعلًا في قيادة مهرجان الكورال الدولي، ومسابقة القيثارة الدولية التي أقيمت في عكا لسنوات طويلة. كان مبادرًا وشريكًا في مشاريع اجتماعية وثقافية، ونموذجًا للعمل الدؤوب لتعزيز قيم التعايش والتسامح وتقارب القلوب والوحدة الاجتماعية في مدينة مختلطة كعكا.

وُلد يوسف حمو (89 عامًا) في المغرب. لمدة 30 عامًا، شغل منصب جابي الكنيس اليهودي السفارادي المركزي، حيث أدار الأنشطة الدينية والمجتمعية، ونسق الصلوات، ونظم الفعاليات، وجمع التبرعات، وبنى علاقات شخصية مع المصلين، واهتم باحتياجات المكان بمسؤولية وتفانٍ وشعورٍ بالرسالة. لسنوات، كان ناشطًا في لجان الأحياء، وعمل على تحسين ظروف معيشة السكان، ونشط مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والناجين من المحرقة.

سيُمنح الوسام السادس للأستاذة خولة أبو بكر لنشاطها المجتمعي لسنوات عديدة. تغيبت أبو بكر عن الحفل بسبب تواجدها في الخارج.