قدمت النيابة العامة اليوم إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لائحة اتهام ضد شاب (30 عامًا)، من سكان تل أبيب-يافا، بتهمة محاولة قتل من خلال تشغيل عبوة ناسفة شديدة القوة تم تثبيتها في سيارة جيب وسط حي سكني في تل أبيب ظهر يوم سبت قبل نحو شهر،
ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص وإحداث أضرار جسيمة.
ووفقًا للائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة في لواء تل أبيب، تآمر المتهم مع آخرين لقتل ثلاثة من المشتكين عبر تشغيل عبوة ناسفة تُزرع أسفل سيارتهم، ولتنفيذ خطة القتل زوّد نفسه بدراجة نارية مسروقة وقام بمراقبة المشتكين والسيارة لساعات.
حيث أنه وفي تاريخ 30 اب 2025، حاول المتهم في البداية تثبيت العبوة على الجيب المتوقف في شارع كمينسا بتل أبيب، لكنه عدل عن ذلك بعد أن لاحظ حركة الناس في الشارع وغادر المكان.
بعد نحو نصف ساعة عاد مع شخص آخر، أوقف دراجته قرب الجيب، زرع العبوة أسفله ثم غادرا المكان.
عاد المتهم لاحقًا لمراقبة دخول المشتكين إلى الجيب بهدف توقيت وتشغيل العبوة. تم ذلك في وضح النهار، وسط حي مكتظ بالسكان والأطفال الذين كانوا يلعبون بالقرب من موقع زرع العبوة. وعندما لاحظ دخول المشتكين إلى الجيب، قام بتشغيلها.
الانفجار كان كبيراً وأدى إلى إصابة المشتكين الثلاثة بجروح خطيرة بدرجات متفاوتة، كما أُصيبت ثلاث نساء في المكان بجروح ونُقلن للعلاج في المستشفى. كذلك، احترقت 10 سيارات بالكامل وتضررت العديد من منازل السكان.
بعد ذلك مباشرة، فرّ المتهم إلى الدراجة النارية وحاول تشغيلها، ولما فشل هرب سيرًا على الأقدام حتى أُلقي القبض عليه بعد مطاردة من قبل مواطنين وقوات الشرطة.
تنسب لائحة الاتهام للمتهم ارتكاب جرائم: التآمر لارتكاب جريمة (قتل)، محاولة قتل، إحداث إصابة خطيرة في ظروف مشددة، التسبب بأضرار بواسطة مواد متفجرة، وجرائم إضافية.
وطلبت النيابة من المحكمة توقيف المتهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضده. وفي طلب التوقيف شددت النيابة على خطورته البالغة، مؤكدة أن “تشغيل عبوة ناسفة في ظهيرة يوم سبت، في شارع مكتظ بالناس، بينما يلعب الأطفال من حوله، هو تعبير فج عن تجاهل مطلق لحياة البشر، في سبيل تحقيق المخطط الإجرامي، مهما كان الثمن”.