فلسطين أون لاين
استُشهد الصحفي صالح الجعفراوي اليوم الأحد، إثر استهدافه من قبل عصابات خارجة عن القانون في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك أثناء أدائه واجبه المهني في تغطية التطورات الميدانية. وأفاد شهود عيان، أن الناشط الفلسطيني الجعفراوي اختُطف من قبل عصابات خلال عمله الصحفي في حي تل الهوى جنوب المدينة، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.
وأكد مصدر قيادي في وزارة الداخلية بغزة للجزيرة أن اشتباكات اندلعت في مدينة غزة مع مليشيات مسلحة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن تفرض حاليًا طوقًا أمنيًا على المجموعات المتورطة وتتعامل ميدانيًا لضبطها ومحاسبة المتورطين في القتل.
وأوضح المصدر أن عناصر تلك المليشيات أطلقت النار على نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، مؤكدًا أن الداخلية مصممة على فرض النظام واستعادة الأمن العام. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان رسمي أنها باشرت تنفيذ إجراءات أمنية ومجتمعية شاملة لضبط الأوضاع في القطاع بعد سريان وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها فتحت باب التوبة والعفو العام لمدة أسبوع أمام كل من التحق بالعصابات ولم يتورط في ارتكاب جرائم دماء.
وأوضحت الوزارة أن المهلة تبدأ صباح غدٍ الاثنين وتنتهي مساء الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025، داعية جميع المطلوبين إلى تسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية لإغلاق ملفاتهم بشكل نهائي. وبيّنت الداخلية أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من قيم العدالة والمسؤولية الوطنية، وحرصًا على تعزيز الجبهة الداخلية وتحصين المجتمع الفلسطيني بعد الحرب، مشيرة إلى أن بعض العصابات استغلت حالة الفوضى خلال العدوان الإسرائيلي لتنفيذ عمليات سطو وتخريب ونهب للمساعدات الإنسانية والممتلكات الخاصة.
وحذّرت الوزارة كل من يرفض تسليم نفسه أو يصر على الاستمرار في العمل غير القانوني من أن الإجراءات ستكون حازمة وفق أحكام القانون، مؤكدة أن الأمن العام وحقوق المواطنين خطوط حمراء لن يُسمح بتجاوزها. وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية انتشارها في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط جهود حثيثة لإعادة النظام إلى مدينة غزة وضواحيها.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن العصابات المسلحة التي تم رصدها خلال الأسابيع الماضية تشكلت بدعم مباشر من الاحتلال بهدف إشاعة الفوضى وضرب النسيج المجتمعي، بينما تعمل الأجهزة الأمنية على تفكيكها بالكامل وإعادة الاستقرار للقطاع.