“منحة انطلق مع مركنتيل جعلتني أؤمن بقدرتي على التأثير في مجتمعي”
احتفل بنك مركنتيل مؤخرًا في فندق “جولدن كراون” في الناصرة بتوزيع منح “انطلق مع مركنتيل” لعام 2025. الحدث الذي شارك به المئات من الطلاب والطالبات العرب، إلى جانب عائلاتهم وكبار مسؤولي البنك، في احتفالا شكّل تتويجًا لـ 18 عامًا من النشاط الواسع للبرنامج.
برنامج “انطلق مع مركنتيل” يُعتبر البرنامج الرائد لبنك مركنتيل للاستثمار بجيل المستقبل، حيث قدّم البنك على مدار السنوات أكثر من 2,000 منحة دراسية بملايين الشواقل، إلى جانب آلاف ساعات التطوع القيّمة التي نفذها الطلاب في المدارس والمؤسسات المجتمعية.
منحة “انطلق مع مركنتيل” تُعتبر من أبرز المبادرات الاجتماعية وأكثرها تميزا التي يبادر اليها بنك مركنتيل، إذ تجمع بين الدعم المالي والمسؤولية المجتمعية. يحصل الطالب الجامعي على منحة مالية مقابل أدائه ساعات تطوع في المجتمع، في تجربة تجمع بين التعليم والعطاء والعمل التطوعي، فكيف يرى الحاصلون على المنحة تأثيرها على حياتهم؟
هنيه إرشيد – دبورية: طالبة في كلية كنيرت، تخصص تربية وعلوم اجتماعية.
تحكي هنيه أن صديقةً شجعتها على التقديم إذ كانت دائمًا تشعر بارتباط عميق بالتطوّع ومساعدة الآخرين.
وتقول: “بالنسبة لي، كانت تجربة مفيدة ومجزية من جميع النواحي. أخصّص من وقتي وجهدي للتطوّع، أساعد طلابًا صغارًا، وفي المقابل أتلقّى مكافأة ليست فقط مادية، بل أيضًا شخصية وعاطفية عظيمة.”
وتقول: “المنحة كانت تجربة متكاملة، مفيدة ومنصفة من جميع النواحي، أخصّص من وقتي وجهدي للتطوّع، أساعد طلابًا أصغر عمرًا، وفي المقابل أتلقّى مكافأة ليست فقط مادية، بل أيضًا معنوية وعاطفية عظيمة”. وتضيف: “المسؤولون عن المنحة يتابعوننا دائمًا ويهتمون بكل التفاصيل. أحمد شعبان مسؤول المنح ومرافق الطلاب المستحقين، منحنا دائمًا دعمًا مستمرًا وشعورًا قويًا بالانتماء. بفضل البرنامج تعلمت كيف أكون أكثر التزامًا، وكيف أنظم وقتي بين الجامعة والتطوع بطريقة أفضل، والأهم من ذلك – أن أؤمن بقدرتي على التأثير.”
بشار مريسات – رهط: طالب في مجال الصحافة والإعلام
يرى بشار أن المنحة كانت محطة مهمة في حياته الجامعية والشخصية:
“سمعت عن المنحة من صديق، وشعرت فورا أنها فرصة استثنائية تجمع بين تطوير الذات وخدمة ذات معنى للمجتمع منذ اللحظة الأولى أدركت أنها ليست مجرد التزام بساعات تطوّع، بل تجربة تُشكّلني وتغيّرني من الداخل.”
خلال تطوعه، عمل بشار مع طلاب من خلفيات مختلفة ومتنوعة وتعلم كيف يتواصل معهم بفعالية وتعاطف. “حتى لغتي العبرية أصبحت أقوى، خاصة في الكتابة، وهذا ساعدني كثيرًا في دراستي للإعلام” يذكر مبتسمًا. “المنحة علّمتني كيف أستغل وقتي بشكل أفضل، وأن أكون مستقلًا وواثقًا بنفسي، وأن أرى القوة الكامنة في العطاء.”
رونزا إمارة – كفر كنا: خريجة لقب الأول في علم الأحياء
“تعرفت على منحة مركنتيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشدّني أنها ليست منحة مالية فقط، بل أيضًا فرصة للتطوع وخدمة المجتمع.”
من خلال المنحة، ساعدت رونزا طلابًا في التغلب على صعوبات دراسية، وتعلّمت كيف تنظّم وقتها بين متطلبات الدراسة والتطوع. “شعرت أنني جزء من منظومة هدفها الخير والعطاء بلا حدود. التجربة منحتني الثقة والمسؤولية، وجعلتني أؤمن بقدرتي على التأثير في الآخرين وفي مستقبل المجتمع.”





