عقدت المحكمة المركزية في حيفا، اليوم الأربعاء، جلستين في قضية الشاب عيسى ماضي (18 عامًا ونصف) من مدينة عكا، المعتقل منذ أكثر من شهرين، على خلفية ما وُصفت بأنها “قضية أمنية”.
وقال المحامي نمير إدلبي، الموكل بالدفاع عن ماضي، لـ”عرب 48″ إن “موكلي ينكر جميع التهم المنسوبة إليه”، موضحًا أن “لائحة الاتهام المقدَّمة من النيابة العامة تزعم أنه خطط لتنفيذ عملية تفجير في محطة حافلات بمدينة عكا، إضافة إلى تهمة التخابر مع عميل أجنبي، على خلفية تواصله عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأوضح إدلبي أنه “طلب من المحكمة إحالة عيسى إلى لجنة مختصة لفحص قدراته العقلية والنفسية، نظرًا لوجود مؤشرات سابقة على معاناته من مشاكل ذهنية”، وقد أرجأت المحكمة قرارها بهذا الشأن إلى الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن توافق على تعيين اللجنة لفحص حالته.
وأضاف أنه “خلال جلسة أخرى منفصلة، نظرت المحكمة في طلب النيابة تمديد اعتقال موكلي حتى انتهاء الإجراءات القضائية”، مشيرًا إلى أنه طلب تقريرًا من ضابط السلوك الاجتماعي حول ظروف موكله، وقد استجابت المحكمة للطلب وأرجأت القرار لحين صدور التقرير.
وأكد إدلبي أنه “رغم ندرة قرارات الإفراج في مثل هذه القضايا، فإن الدفاع سيواصل دراسة كل المسارات القانونية والإنسانية الممكنة بعد صدور التقارير المطلوبة”.
وفي ختام الجلسة، سمح قاضي المحكمة لعائلة عيسى باحتضانه داخل قاعة المحكمة، بعد أكثر من شهرين من اعتقاله، في مشهد مؤثر وصفه المحامي إدلبي بأنه “لحظة إنسانية أدخلت الدفء والطمأنينة إلى قلب عيسى وعائلته”.



