ومن المقرر أن يلتقي ترامب نتنياهو في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، في 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسط تصاعد التوتر الإقليمي ومخاوف إسرائيلية من تسارع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بحسب وكالة (الأناضول).
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصادر رسمية أن نتنياهو سيعرض على ترامب معلومات استخباراتية محدثة تتعلق بإيران وحركتي (حماس) و(حزب الله)، في محاولة لإقناعه بخطورة ما تعتبره تل أبيب إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية.
وبحسب المصادر، ترى إسرائيل أن حصول نتنياهو على موافقة أمريكية ضمنية لضربة منفردة ضد طهران سيشكل إنجازًا سياسيًا، في ظل عدم رغبة واشنطن بالانخراط المباشر في مواجهة عسكرية جديدة.
وفي هذا السياق، أفاد موقع (أكسيوس) بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير حذّر قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر من مناورة صاروخية إيرانية، معتبرًا أنها قد تشكل غطاءً لهجوم مفاجئ، ودعا إلى تنسيق دفاعي مشترك.
ووفق تقديرات إسرائيلية، تمتلك إيران حاليًا نحو 1500 صاروخ بعد أن كانت تملك 3000 قبل الحرب الأخيرة، فيما بدأت طهران خطوات لإعادة بناء قدراتها، دون أن تصل بعد إلى مستويات ما قبل الحرب.
وترجّح الاستخبارات الإسرائيلية أن يصبح خيار توجيه ضربة جديدة أكثر إلحاحًا خلال عام 2026، محذّرة من خطر اندلاع حرب نتيجة سوء تقدير متبادل بين الطرفين.
وفي ملف غزة، أفادت (يديعوت أحرونوت) بوجود خلافات بشأن نزع سلاح «حماس»، وسط مخاوف إسرائيلية من تفكيك شكلي للسلاح، بينما ترفض الحركة نزع سلاحها وتطرح خيار تجميده مقابل هدنة طويلة.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت عن نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.



