• 8545141
  • 9814564

الفران فخري بشتاوي مذاق المناقيش والخبز من لهيب الحطب له نكهة خاصة

  

منذ اكثر من 50 عاما”، ورغم كبر سنه يجتهد فخري البشتاوي (أبو عدنان ) بالوقوف أمام لهيب نار الحطب في فرنه الواقع بحارة الشيخ عبد اللة ويخبز المناقيش والخبز العادي. لا يكل أبو عدنان ولا يمل، لا في الصيف ولا في الشتاء، وهو الذي اقترب عمره الى 75 عاما.

تم تهجير فخري بشتاوي وأهلة من حيفا في عام النكبة – 1948- حيث وصلوا إلى عكا. كان والده خبازا، وقام بشراء محل صغير في البلدة ليفتتح الفرن وليعود إلى ممارسة مهنته. كان فخري فتى في الرابعة عشرة من عمره حين بدأ يساعد والده في الفرن، وذلك لقلة الشبان في ذلك الوقت، لأن الجيش الإسرائيلي اعتقل غالبيتهم في عكا. عمل فخري مع والده فترة، تعلم خلالها هذه المهنة وبدأ يعشقها، بل إنها بدأت تسري في دمه.

عام 1960 افتتح فخري البشتاوي فرنه الخاص، حيث هو اليوم، وبدأ يعمل فيه. كان هذا الفرن، وما زال، يعمل على الحطب، حيث رفض البشتاوي “التطور” والانتقال إلى فرن كهربائي أو فرن يعمل بالغاز.

وقال فخري بشتاوي لمراسل عكانت “تعلمت هذه المهنة منذ قدومنا إلى عكا عام النكبة، حين هجرنا من حيفا. لقد كان والدي يعمل بهذه المهنة منذ عام 1930. يومها كان تواجد الشباب قليلا بعد أحداث النكبة، لان الشرطة والجيش قاموا باعتقال غالبية الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما وما فوق. وقد اضطررت لمساعدة والدي في الفرن الذي ابتاعه في عكا من أجل لقمة العيش حينها أحببت هذه المهنة وعشقتها وكنت ارغب طوال العمر أن افتح فرنا” يعتمد على الحطب لان مذاق الأكل والخبز وكل ما يخص الأطعمة يجب أن يطهى على الحطب بدلا من تلك الماكنات التكنولوجيا التي من شانها فقط تخفيف العمل على عمال الفرن وليس أكثر.
فخري بشتاوي الذي يعمل يوما واحدا في الأسبوع وهو يوم السبت ينتظره طابور من العرب واليهود لتذوق طعم خبزه ومناقيشه التي يصنعها بيديه رغم كبر سنة إلا أنة يجتهد في عجن 5 مرات في اليوم لتلبية طلبات الزبائن التي تنتظر يوم السبت من اجل شراء الخبز والمناقيش وطهي اللحوم والأسماك على الحطب.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار
  • اعلان مربع اصفر
  • عكانت مربع احمر