نهلة شاهين (شعيب) ام العبد، امرأة عكية مسنة تجاوزت السبعين عاما وهي ارملة تعيش على مخصصات التأمين الوطني وتتلقى علاج بالدياليزا ومؤخرا اصيبت بجلطة دماغية ولا تستطيع المشي او صعود الدرج وتعيش مع ابنتيها الصبايا في منزلها المكون من غرفة واحدة التي تحتوي على المطبخ والحمامات وزاوية النوم والصالون في نفس الغرفة، طابق ارضي في حي المبلطة بجانب جامع الزيتوني بالبلدة القديمة.
المعاناة بدأت منذ عدة سنوات حيث قامت شركة عميدار بابلاغ نهلة بوجوب تركها للغرفة بحجة انها اقتحمتها ويجب عليها اخلائها ومنذ ثلاثة سنوات استلمت قرارات من المحكمة تفيد بانها يجب ان تترك الغرفة، وبالفعل وصلت الشرطة وحاولوا افرادها اخراجها من المنزل فقامت باشعال بالون الغاز والقته باتجاههم فتركوها وذهبوا، واليوم هناك قرار محكمة يلزمها الخروج من الغرفة فورا ولم يستطع المحامي باقناع شركة عميدار بابقائها بالمنزل اما باجرة شهرية او بشراء الغرفة.
موظفوا شركة عميدار مصرون على تركها للغرفة بالطبع باسرع وقت ممكن ليتمكنوا من بيعها في عطاءات جديدة التي في اغلب الاحيان يشتريها مستثمرون يهود بالطبع.
نهلة قالت لمراسل عكانت “اين سوف اذهب بهذا الجيل فانا لا اقدر على المشي او صعود الادراج وانا اتعالج بشكل دائم في المستشفى وانني اطالب شركة عميدار اما بيعي الغرفة او استئجارها فانا لا يمكنني السكن في الشيكونات لانني لا استطيع صعود الادراج بسبب مرضي”.
رد شركة عميدار:
وفي حديث لمراسل عكانت مع شركة عميدار حول الموضوع فكان الرد كالتالي “ان نهلة شاهين اقتحمت هذه الغرفة وسكنت فيها والمحكمة قررت انها يجب ان تترك المكان واعادته الى مالكه الا وهي شركة عميدار، وقد تم اعطائها الوقت الكافي للانتقال الى مكان آخر في عكا الجديدة حيث يمكنها ان تأخذ اعانة في اجرة السكن لانها مريضة وتتعالج بالدياليزا، وهنا اذكر ان المكان غير صالح للسكن ولا يوجد فيه اي شباك للتهوئة” وهنا ننوه انه لا يمكن تركها في الغرفة كما لم نترك آخرين الذين اقتحموا منازلهم”.
وفي رد على سؤال مراسلنا حول اذا كان هناك امكانية بايجاد منزل بديل لنهلة شاهين فكان الرد “ان حق الاولية عندنا بايجاد منازل للعائلات فهم لهم حق الاولوية بالسكن من شخص واحد حسب اللجنة المختصة”.













