قامت الشرطة، فجر اليوم الاثنين، بتفريق المتظاهرين المتبقين على شارع أيالون في تل ابيب، بعد ساعات طويلة من اغلاقه ، حيث استخدمت القوة ومضخات المياه . وتم البدء في تنظيفه.
وكان قد نزلت اعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى الشوارع ، بشكل تلقائي ، مساء يوم الأحد ، احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الامن يوآف جالانت الذي كان قد حث الحكومة في خطاب ، على وقف الخطة المثيرة للجدل لتعديل النظام القضائي.
وعقد نتنياهو جلسة طارئة في مكتبه ، الليلة الماضية – أعلن في نهايتها أنه سيدلي بتصريح للأمة هذا الصباح. في غضون ذلك ، من المتوقع أن تلتئم لجنة الدستور البرلمانية للتصويت فور انتهاء اعمال الهيئة العامة للكنيست.
وردا على المظاهرات الضخمة في جميع أنحاء البلاد ، انضم وزراء وأعضاء كنيست الليلة الماضية ، إلى الدعوة لوقف التشريع – وقال مسؤولون في الليكود: “يجب أن يستقيل وزير القضاء ياريف ليفين بعد هذه الليلة ، فقد جعل إسرائيل على شفا حرب بين الأشقاء “.
ومن بين الوزراء الذين طالبوا بوقف تشريع التغييرات في جهاز القضاء: نير بركات وعميشاي شكلي وميكي زوهار ، الذين انضموا إلى أعضاء الكنيست يولي إدلشتاين وديفيد بيتان ووزير الامن يوآف جالانت الذي أعلن نتنياهو عن إقالته، بعد الخطاب الذي دعا فيه لوقف عملية التشريع . ويرجح في الحلبة السياسية أن نتنياهو أقرب من أي وقت مضى للإعلان عن تجميد التشريع ، في وقت ،هدد وزير القضاء ليفين بالاستقالة إذا تم إيقاف التشريع.
هذا وعبّرت الولايات المتحدة عن “قلقها الشديد حيال الوضع في إسرائيل بعد اقالة نتنياهو لوزير الأمن جالنت بعد مطالبته بوقف عملية تشريع القوانين لاحداث تغييرات في جهاز القضاء .
وقالت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان “نشعر بقلق عميق إزاء أحداث اليوم في إسرائيل والتي تؤكّد مجدّدًا الحاجة الملحّة للتوصّل إلى تسوية”.
وأضافت “القيم الديموقراطيّة كانت دائمًا، ويجب أن تظلّ، سمة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وتابعت واتسون “المجتمعات الديموقراطيّة تتعزّز من خلال ضوابط وتوازنات”، مشدّدة على أنّ “التغييرات الأساسيّة لنظام ديموقراطي يجب أن تتمّ على أساس أوسع قاعدة ممكنة من الدعم الشعبي”.
وأردفت “نُواصل حضّ القادة الإسرائيليّين على التوصّل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن. نعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل لإسرائيل وجميع مواطنيها”.
