أكتوبر 11, 2017

كانت في الرابعة عشرة من عمرها حين خرجت من فلسطين. لذلك، لم تنس تلك السنوات التي عاشتها في بلدها، حيث ولدت وكبرت مع عائلتها في عكا، وما زالت ذاكرتها حتى اللحظة تحفظ معالم سوق عكا والناس وعادات المدينة. حتى اليوم، ما زالت تذكر محل “الفوال”، الذي كان قريباً من محل والدها، الذي كان يبيع الأحذية. كان ذلك الفوال يحضّر لها صحن الفول حين تذهب إلى محل والدها عند الظهيرة في وقت الغداء، فيما يذهب أبوها إلى البيت ليتناول الغداء ويرتاح قليلاً. “كلّ شيء في عكا كان جميلاً، إلى أن اعتدى الصهاينة على المدن والقرى الفلسطينية، وهجّروا أهلها”.

انتقل الى رحمة الله تعالى سامر عبد الحميد ن عمر يناهز الـ 46 من مدينة عكا ، وسيتم تشييع جثمانه الطاهر اليوم الاربعاء بعد صلاة الظهر من مسجد الجزار بمدينة عكا القديمة الى مقبرة البلدة.

عكا: شب قبل قليل حريق في احد المنازل بشارع هحرمون 5 بمدينة عكا، مما اضطر رجال الاطفاء على اخلاء سكان البناية حتى تمكنو من اخماد الحريق والتأكد من عدم وجود محتجزين داخل البناية التي ينبعث منها دخان كثيف.

عكا: بدعوة من مركزة مجموعه الفنار فهده ملو العين، اقيم مؤخرا مداخلة ارشادية اجتماعية تحت عنوان “كيف نختار صديق وليس صاحب” وذلك في مركز الفنار بحي جابوتنسكي بمدينة عكا، وقد قدمت المداخله وادارتها عزيزة عكا كريمة كتيلي بحضور جميع اعضاء المركز من الاطفال.

ولد عبد الفتاح السعدي في مدينة عكا، عمل في الوظائف الحكومية في أواخر العهد العثماني، وذكرت المصادر اسمه مقترناً باسم الشيخ أسعد الشقيري من بين الأعضاء البارزين في جمعية (الاتحاد والترقي) في منطقة عكا، وفي نيسان 1914 م اختاره أهل عكا ممثلاً في اللواء لمجلس المبعوثان، فسافر إلى الأستانة وبقي نائباً في المجلس حتى سنة 1917 م.
عاد إلى عكا، وشارك في الحركة الوطنية الفلسطينية العاملة ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان اليهودي وفي سنة 1919 اختير مع الشيخ إبراهيم العكي مندوباً عن عكا في المؤتمر السوري العام بدمشق، وحضر المؤتمر الفلسطيني الثالث المنعقد في حيفا سنة 1920 م، وانتخب في اللجنة التنفيذية التي انبثقت عن المؤتمر كما رأس في تلك الفترة بلدية عكا.
وفي سنة 1923 عين عضواً في المجلس الاستشاري الذي عينه المندوب السامي البريطاني هربرت صموئيل.
واستطاع هربرت صموئيل أن يسير المجلس كما يريد وكان مؤلفاً من عشرين عضواً نصفهم بريطانيون رؤساء دوائر حكومية ونصفهم الآخر يقسم هكذا: سبعة عرب (4 مسلمون و 3 مسيحيون) وثلاثة يهود برئاسة المندوب السامي، وكان هذا المجلس يجتمع يومين في الشهر.
واستمر عبد الفتاح في رئاسة البلدية والمشاركة في العمل السياسي أيام الانتداب وكان مقرباً من صفوف المعارضة، وشارك في المؤتمر الوطني السابع سنة 1928 واختير للجنة التنفيذية التي انبثقت عنه.
توفي عبد الفتاح السعدي سنة 1929 ودفن في عكا. من انجازاته الكثيرة والكبيرة اثناء توليه رئاسة بلدية عكا: تبليط شوارع عكا القديمة وعمل المجاري اللازمة لها، واضاءة شوارع وازقة البلدة ثم قام بانشاء حديقة البلدية الكبيرة والرائعة التي تضاهي مساحتها حديقة الصنائع في بيروت في تلك الوقت.

كانت في الرابعة عشرة من عمرها حين خرجت من فلسطين. لذلك، لم تنس تلك السنوات التي عاشتها في بلدها، حيث ولدت وكبرت مع عائلتها في عكا، وما زالت ذاكرتها حتى اللحظة تحفظ معالم سوق عكا والناس وعادات المدينة. حتى اليوم، ما زالت تذكر محل “الفوال”، الذي كان قريباً من محل والدها، الذي كان يبيع الأحذية. كان ذلك الفوال يحضّر لها صحن الفول حين تذهب إلى محل والدها عند الظهيرة في وقت الغداء، فيما يذهب أبوها إلى البيت ليتناول الغداء ويرتاح قليلاً. “كلّ شيء في عكا كان جميلاً، إلى أن اعتدى الصهاينة على المدن والقرى الفلسطينية، وهجّروا أهلها”.