القدس –
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي بأنه لا يمر علينا يوم دون ان نسمع عن جريمة جديدة في مدن وقرى الداخل الفلسطيني حيث ترتكب جرائم القتل مخلفة الكثير من المآسي والالام والاحزان لدى الاسر المكلومة ونحن في الوقت الذي فيه نعزي الاسر التي فقدت ابنائها وفلذات اكبادها بسبب هذه الجرائم فإننا نتسائل مع المتسائلين الى متى سوف تستمر وتتواصل هذه الجرائم ؟؟؟ .والى متى سوف تستمر جرائم القتل دون اي وازع انساني او اخلاقي؟؟؟
الكثيرون باتوا يشعرون بانعدام الامن والامان وباتوا يعيشون حالة قلق مزمن لانهم لا يعرفون ماذا يمكن ان يحدث والتكهنات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة.
الكثيرون باتوا يفكرون بالهجرة وبالفعل فقد ابتدأت الهجرة وبات البعض يشترون منازل في اليونان وقبرص وفي غيرها من الاماكن والبعض الاخر يهاجر الى امريكا وكندا واستراليا ، فهل نحن امام مخطط تهجير طوعي ؟ وهل نحن امام مخطط هادف لافراغ البلاد من سكانها الاصليين من خلال هذه الجرائم ؟
نحن امام منعطف خطير ولم تعد كافية بيانات الشجب والاستنكار بل ان القيادات الوطنية والروحية في الداخل انما هي مطالبة باتخاذ اجراءات استثنائية من اجل معالجة واقع استثنائي حيث نشهد خلال السنوات الاخيرة مسلسلا من الجرائم الذي لم يتوقف ويبدو انه سوف يتواصل في ظل انعدام وجود اي رادع حيث ان القتلة يجولون ويصولون وفي كثير من الاحيان ملفات هذه الجرائم تغلق بانتظار جريمة جديدة.
نحن امام حالة غير مسبوقة تحتاج الى مزيد من الحكمة والوعي والرصانة واتخاذ الاجراءات الجريئة والا فنحن مقبلون على نكبة جديدة وباساليب جديدة ومتجددة معهودة وغير معهودة .