بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة والهيئة العربيّة للطوارئ:
توصيات باتخاذ الحيطة والحذر وتقليل وقت التواجد في السهول المفتوحة، وتأجيل قطف الزيتون لمدّة أسبوع أو أكثر لمن استطاع
أهلنا الكرام في كلّ مكان،
ونحن في خضمّ موسم قطف الزيتون، ونظرًا لأنّ معظم كروم الزيتون تقع في مناطق مفتوحة تفتقر للملاجئ والحاميات، إلى جانب كونها خارج اعتبارات الجيش وحساباته، يزداد خطر التواجد فيها في ظلّ الأوضاع الأمنيّة المتصاعدة، الّتي أسفرت عن ضحايا وإصابات في يركا وشفاعمرو وشعب. لذا، نؤكد على ضرورة اتخاذ كافّة وسائل الحيطة والحذر أثناء التواجد في كروم الزيتون، ونوصيكم بما يلي:
أوّلًا – تقليل وقت التواجد في السهول المفتوحة: نوصي بتقليل فترة التواجد في الحقول المفتوحة، حيث لا توجد هناك ملاجئ وحاميات كافية لحماية المواطنين، إضافة إلى أنّ الأراضي تمتدّ على مساحات كبيرة، ويصعب الوصول منها إلى البيوت أو الملاجئ القريبة.
ثانيًا – الاستجابة الفوريّة للإنذارات: في حال سماع صفّارات الإنذار، نوصي بالاستلقاء على الأرض فورًا، والبقاء في الوضعيّة الآمنة لبضع دقائق حتّى زوال الخطر. علينا التخلّي عن الحرج الاجتماعي، فهذا السلوك قد يكون منقذًا لحياتكم وحياة من حولكم.
ثالثًا – اتّباع تعليمات السلطات وفحص المناطق: نوصي بالتأكّد من المنطقة الّتي تتواجدون فيها، واتّباع كافة الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسميّة بخصوص هذه المنطقة. من يستطيع تأجيل قطف الزيتون لمدّة أسبوع أو أكثر، نحثّه على القيام بذلك، فقد يقلّل التأجيل من المخاطر الحاليّة، أو ربّما يكون هناك وقف لإطلاق النار، ممّا يجعل التواجد في الأراضي المفتوحة أكثر أمانًا.
أهلنا الكرام
نحن ندرك أنّ موسم الزيتون يحمل قيمة معنويّة ووطنيّة كبيرة، فهو رمز لصمودنا وتراثنا، وأشجار الزيتون نرثها ونحافظ عليها جيلًا بعد جيل. لكنّنا نؤكّد أنّ حماية النفس هي أولويّة قصوى، إذ أنّ الإنسان هو من يحمي الأرض ويعمّرها.