قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن إيران تحضر لشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة، وألمحت إلى احتمال شن الهجوم قبل الانتخابات الأميركية المقررة الثلاثاء المقبل.
وذكر مصدران إسرائيليان لموقع (أكسيوس) الأميركي، أن احتمال شن إيران للهجوم عبر الميليشات العراقية الموالية لها في العراق، وليس بشكل مباشر من الأراضي إلإيرانية، قد يكون محاولة لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف استراتيجية في إيران.
وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن الهجوم المتوقع، قد يتم انطلاقاً من العراق، باستخدام عدد كبير من المسيرات والصواريخ الباليستية.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد قال الخميس، إن إسرائيل ارتكبت خطأ، حين هاجمت إيران السبت الماضي، وشدد على أن رد إيران، سيكون مختلفاً عن أي سيناريو قد تتوقعه إسرائيل.
وشنت إسرائيل السبت الماضي، هجوماً متعدد المراحل على مواقع عسكرية في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر، بنحو 180 صاروخي باليستي انطلقت من مناطق متعددة في البلاد، وأصاب بعضها قاعد “نفتيم” الجوية.
وقالت إيران إن الهجوم جاء رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، واغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، نهاية سبتمبر الماضي.
“نعمل بحرية في إيران”
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام ضباط جدد بالجيش، أن إسرائيل تتمتع اليوم بحرية حركة أكبر في إيران من أي وقت مضى. وتابع: “يمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب الحاجة”.
وزاد: “الهدف الأسمى الذي أعطيته للقوات الإسرائيلية وفروع الأمن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي.. لم أرفع، ولم نرفع، ولن نرفع أعيننا عن هذا الهدف”.
ورأى أن إسرائيل ضربت إيران في نقاط ضعفها خلال الهجمات الأخيرة، مشيراً إلى أن تصريحات قادة النظام الإيراني لا يمكن أن تغطي الحقيقة “وهي أن إسرائيل لديها اليوم حرية حركة في إيران أكبر من أي وقت مضى. يمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب الحاجة”.
أضرار في إيران
ووفقاً لصور الأقمار الاصطناعية، فقد ضربت إسرائيل هدفاً استراتيجياً، هو مجمع بارشين الواقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شرق طهران. وحدد الخبراء، بما في ذلك خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بارشين كمركز لإنتاج الصواريخ والقذائف.
وداخل المجمع، تعرضت مبان، يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج تطوير الأسلحة الإيراني، وتحديداً مبنى “طالقان 2” – لأضرار كبيرة.
وارتبط هذا الموقع في السابق بالبرنامج النووي الإيراني، إذ اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثار اليورانيوم هناك في عام 2016. وهذا يشير إلى دور مزدوج الغرض لبارشين، يجمع بين القدرات العسكرية التقليدية والنووية المحتملة، وفق “أسوشيتد برس”.
“إنتاج الصواريخ لم يتأثر”
وأضاف زاده عقب الاجتماع الحكومي، الأربعاء، أن الهجوم لم يخلف أي خسائر في مجال الصناعات الدفاعية، وتابع: “إذا تضرر شيء في المنظومة الدفاعية، فقد تم استبداله على الفور في اليوم التالي لأن قطعه محلية الصنع”.
وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنه “يجب النظر إلى الهجوم الإسرائيلي من جانبين، الأول هو أن العدو حاول تدمير منظومتنا الدفاعية والهجومية وفشل (..)، أما من الجانب الآخر، فقد رأينا أن هناك إجراءات دفاعية عالية في الأجزاء التي حاول إتلافها”.