سويد: على الشرطة لجم الجمعيات الاستيطانية في عكا ووقف اعتداءات اوباشها على الاهالي العرب


* سويد: اوباش اليمين يحملون السلاح جهارًا، ويتباهون بطرد الاهالي العرب من الاحياء المختلطة!

ناقشت لجنة الداخلية البرلمانية أمس الاثنين بمبادرة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، قضية الاعتداءات المتكررة على اهالي عكا العرب في الأحياء المختلطة، وتجاهل الشرطة والبلدية هذه القضية، وعدم التعامل معها بجدية، ما يعيد الى الأذهان تأجيج العنصرية والارهاب المنظم ضد اهالي عكا العرب قبل عدة سنوات.

وقال النائب حنا سويد في افتتاح الجلسة ان اهالي عكا العرب يعانون منذ عدة سنوات من دخول اجسام وفئات يمينية متطرفة الى المدينة، تعيث اجواءًا من الارهاب والعنف الموجه ضد المواطنين العرب، وتهدف الى اقصاء وابعاد اهالي عكا العرب من بعض الاحياء المختلطة.

وقال سويد ان دور الشرطة والسلطة الغائب يتيح لهذه الفئات الاستمرار والاستفحال لأنه ليس هناك من يردعهم. وقال انه شارك ضمن وفد كبير في العام الماضي في لقاء مع ضابط شرطة عكا، للفت انتباهه لهذه الظواهر الخطرة، وضرورة اخذ دور فعال ضد هذه الاعمال الهمجية لمنع الاجواء العنصرية من السيطرة على المدينة، والعلاقات بين المواطنين العرب واليهود، ولكن تعهدات ضابط شرطة عكا بزيادة دوريات الشرطة في هذه الاماكن والعمل على وقف تمادي هذه الفئات لم تكن الا فقاعات هواء ذهبت مع الرياح.

وتحدث سويد عن الاعتداءات المتكررة التي يشهدها حي “بورلا”، وقال انه لا يمكن لاي مجموعة كانت ان تفرض سيطرتها على الحي، وتفرض نمط حياتها الخاص على الاجواء العامة بشكل قمعي وهمجي. وأضاف سويد ان اعضاء المدرسة الدينية في تلك المنطقة يحملون السلاح جهارًا ويهددون ابناء الحي، ويتنكلون لهم وقد شهد الحي اعتداءات متكررة وخاصة في الاشهر الاخيرة شملت اعتداءات ضد ابناء الحي وسياراتهم وبيوتهم.

وتحدث النائب الشيخ ابراهيم صرصور رئيس القائمة الموحدة عن الاعتداءات المتواصلة التي تشهدها عكا، والممارسات العنيفة لبعض الفئات التي تحاول بث العنف والارهاب ضد المواطنين العرب، وقال ان انعدام وجود رادع هو احد الاسباب لزيادة هذه الاعمال الاجرامية. وقال صرصور انه لا يرى النور في نهاية النفق بسبب تدهور الاوضاع يومًا بعد يوم.

وتحدث السيد سعيد آغا من اهال يعكا عن الاهمال المتواصل التي تعانيه المدينة وعدم تنفيذ القرارات، ملوحًا بمستند يلخص جلسة سابقة للجنة الداخلية من العام 2001، لم يتم تنفيذ أي شيء منه. وقال آغا ان محطة الشرطة في الميناء يجب ان تشمل 30 شرطيًا وانه تم تقليص عدد الملكات في شرطة عكا في الاعوام الاخيرة.

وتحدث عضو بلدية عكا عن الجبهة احمد عودة عن العنف السلطوي الذي تمارسه المؤسسات الرسمية في عكا، وعلى رأسها شركة عميدار وسلطة التطوير، وانه يجب اقامة لجنة فحص للتحقق من ممارسات هذه الجهات تجاه المواطنين العرب في عكا. وقال عودة ان اهالي العرب يشكلون اكثر من 30% من السكان لكن نسبتهم من بين الموظفين والعمال في البلدية هي اقل من 7%.

وتحدث عودة حول استمرار الاعتداءات ضد الاهالي االعرب في حي بورلا، وتفاخر بعض اوباش اليمين بطرد العائلات العربية من الحي، ومن الاحياء الشرقية في المدينة، وحرق 7 بيوت، وازدياد الخطر على وجود المواطنين العرب في هذه الاحياء، وقال عودة انه يدعو قيادة الجمهور اليهودي في عكا لصد ودحض العنصرية والتعاون مع قيادة المجتمع العربي في عكا من اجل منع هذه الفئات من جر المدينة الى اجواء العنصرية.

وقال المحامي سامح عراقي من مركز مساواة ان المواطن العربي يعاني ضعف ما يعانيه أي الآخرون، لأنه يعاني من ازدياد منسوب العنف بشكل عام وبشكل خاص ايضًا في عكا، وبالاضافة الى ذلك فانه يعاني من الاعتداءات المتكررة لبعض الجهات اليمينية التي تهدف الى تعكير الاجواء في عكا وتأجيجها، في ظل انعدام عمل الشرطة، التي لم تعد تشكل رادعًا امام هذه القوى العنصرية.

وتحدثت الناشطة جهينة صيفي من اللجنة الشعبية في عكا عن ازدياد الاوضاع سوءًا في المدينة، وتحدثت عن انتقالها للسكن في حي يهودي في طفولتها وصعوبة التأقلم حينها، لكن هذه الصعوبة لا تذكر امام ما يتعرض له اهالي عكا العرب في الاحياء المختلطة اليوم. وقالت صيفي ان ما يطغى في هذه الاحياء هو عدم تقبل وجود العرب فيها بتاتًا، وقالت ان تواجد الشرطة في يوم الغفران باعداد كبيرة بعد احداث عكا يشكل استفزازًا للأهالي، وانها تود ان ترى قوات الشرطة في الاماكن التي تشهد تجاوزات ومخالفات خطيرة، تتغاضى عنها الشرطة التي لا تقوم بواجبها في مكافحة العنف والجريمة.

وتحدث ضابط شرطة عكا، فقال انه تم القاء القبض مؤخرًا على 4 شباب يهود من حي بورلا متهمون بالاضرار باملاك وسيارات المواطنين العرب في الحي، وان احدهم معتقل الى انتهاء الاجراءات ضده، وان شرطة تعاني من نقص الملكات وتقليص عدد الملكات فيها، حيث يوجد اليوم 136 وظيفة فقط.

وتحدث رئيس الجلسة ارييه بيبي فقال انه يجب زيادة عدد الملكات في شرطة عكا، وطالب مديرة اللجنة بالعمل على حضور مندوب رفيع المسوى كرئيس البلدية او نائبه للجلسة، وقال ان الجلسة اليوم التي بادر لها النائب سويد كشفت الكثير من الامور، لذلك يجب متابعتها والتأكد من تحسن الوضع واجراء جلسة اخرى بعد 3 اشهر، وطالب البلدية بالعمل الجاد على بث روح وقيم التعايش في المدينة وعدم تجاهل هذه القضايا التي طرحها اهالي عكا العرب.

وقال النائب حنا سويد انه لا يخشى على التعايش من اهالي عكا اليهود الذين عاشوا وتعايشوا في عكا على مدار سنوات طويلة، لكن ما يخشاه هو تمادي اوباش اليمين والمتطرفين الذين يأتون الى عكا لتعكير الاجواء وبث العنف والعنصرية، فهم الخطر الحقيقي الذي تتجاهله الشرطة ولا تتعامل معه كما يجب، ويجب العمل الجاد من اجل لجم هذه الفئات ومنع تماديها وتطاولها على القانون ووقف ارهابها وعربدتها.

وشكر سويد في نهاية الجلسة اهالي عكا واعضاء اللجنة الشعبية الذين حضروا وشاركوا في هذه الجلسة الهامة، واستضافهم في مكتبه لتلخيص ما تم عرضه في الجلسة ولتنسيق خطوات عمل مشتركة من اجل استمرار التعاون ووضع حد للاعتداءات ضد اهالي عكا العرب في الاحياء المختلطة.



استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار