سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس في خطر شديد وهي بحاجة الى الافعال اكثر من الشعارات والبيانات “

المطران عطالله حنا

القدس –

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس امس وفدا من شخصيات مدينة القدس حيث تم التداول في احوال المدينة المقدسة وما تتعرض له من هجمات احتلالية ممنهجة هادفة لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من الحضور الفلسطيني المسيحي الاسلامي فيها .
رحب سيادته بالوفد قائلا بأن مدينة القدس امانة في اعناقنا جميعا كمسيحيين ومسلمين ويجب ان ندافع عنها وان نعمل معا وسويا من اجل افشال المخططات التي تستهدفها.
القدس مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم فلها فرادتها وخصوصيتها وما تتميز به فهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث كما انها حاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية لا سيما كنيسة القيامة والمسجد الاقصى ومن الاهمية بمكان ان نخاطب العالم الاسلامي والعالم المسيحي بشكل دائم ومستمر لكي نذكرهم بمسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة والتي تعتبر في الديانة الاسلامية اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وفي الديانة المسيحية هي القبلة الاولى والوحيدة فلا يوجد في العالم المسيحي ما هو اهم من كنيسة القيامة حيث القبر المقدس فمنه انبلج نور القيامة لكي يبدد ظلمات هذا العالم .
القدس في خطر شديد والمقدسيين يقومون بواجبهم في الدفاع عن مدينتهم المقدسة كل حسب امكانياته وقدراته ، ولكن يجب مخاطبة العالم العربي والعالمين الاسلامي والمسيحي ودق ناقوس الخطر ويجب ان يعرف العالم ما يحدث في مدينتنا المقدسة والتي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية .
لا يجوز ان تترك القدس فريسة للاحتلال وما هو مطلوب من العرب والمسيحيين والمسلمين عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والتغني بعروبة القدس ومقدساتها فهذا كله جميل ولكنه اذا لم يكن مقرونا بأفعال واعمال لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على طابع وهوية مدينتنا فإن كل هذه البيانات والمواقف لا قيمة لها .
لا نريد من يتغنى بعروبة القدس ومقدساتها بل من يعمل من اجل الحفاظ على هوية المدينة وطابعها ومقدساتها فالقدس بحاجة الى الافعال اكثر من الشعارات .
ومن القدس نلتفت الى غزة التي تتعرض لحرب الابادة مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب الدموية الكارثية .
نداءنا ومن رحاب مدينة القدس فلتتوقف الحرب في غزة وفي لبنان .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار