رام الله – دنيا الوطن
.
استشهد 30 مواطناً على الأقل في شمال قطاع غزة في قصف قوات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمته مجددا، وأجبرت المرضى والجرحى على مغادرته، صباح اليوم الجمعة.
وأكدت مصادر محلية استشهاد هذا العدد الكبير وإصابة عدد آخر بجروح في قصف جيش الاحتلال منازل بمحيط المستشفى الذي يقع في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في محيط المستشفى صباح اليوم، وفرضت عليه حصارا من جميع الجهات تحت غطاء ناريّ كثيف.
وذكر شهود عيان أن أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية إسرائيلية تسمع في المنطقة المحيطة بالمستشفى
بدوره، قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن “الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي. هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم أربعة شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى ، ولم يتبق أي جراحين”.
وأضاف أبو صفية في تصريح صحفي، أن من الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، مشيراً إلى أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا.
وتابع: بعد ذلك، عادوا إليّ وطلبوا مرافقاً واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء. ؛من المهم الإشارة إلى أن الوفد الطبي الإندونيسي كان أول من أجبر على المغادرة إلى نقطة التفتيش”.
وقال أبو صفية: “في الصباح، صدمنا لرؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى”، مشدداً على أن الوضع كارثي في شمال غزة، وخاصة في محيط مستشفى كمال عدوان.
وقال أبو صفية: “على مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت روتينًا يوميًا لدى الاحتلال”.