الحزب الشيوعي الإسرائيلي يحذر من توغل المؤامرة الدولية لتقسيم واسقاط سورية

الجيش السوري

 

يؤكد الحزب الشيوعي الإسرائيلي، في بيان لمكتبه السياسي، الصادر بعد اجتماعه الدوري في نهاية هذا الأسبوع، أن التطورات الخطيرة الجارية في سورية، تؤكد حجم المؤامرة الدولية التي تستهدف سورية الوطن منذ سنوات طوال، حيث باتت مكشوفة للعلن، وبالذات التعاون والتنسيق التركي الإسرائيلي الأمريكي، وأدواتهم، المتمثلة بتنظيمات أصولية ارهابية، ومعها حركات مختلفة تحمل أجندات تخدم الاستعمار الامبريالي، لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية للشعب السوري.
إن توقيت شن الهجوم واسع النطاق من التنظيمات المنبثقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي، مدججة بعتاد وتكنولوجيا حديثه، يؤكد هذا الدعم الدولي، خاصة الثلاثي المذكور، ومجاهرة الرئيس التركي طيب رجب اردوغان به.
ان الدور التركي هو دور تخريبي معادي لشعوب المنطقة بمن فيها الشعب التركي، ويأتي لدعم مصالح الناتو في المنطقة والعالم، وطموح اردوغان في إنعاش حلم السلطنة العثمانية.
إن المستهدف الأساس هو الوطن سورية، ليكون موقعا جغرافيا يتكبد تقاسم مصالح إقليمية ودولية، وفي مقدمتها الأطماع التوسعية التركية، وأيضا ما يخدم إسرائيل الرسمية في المنطقة؛ وما تحمله هذه التنظيمات الإرهابية من أجندات، واستعدادها للولاء للأطماع الإقليمية الخارجية، لا يمكنها أن تصب في مصلحة الشعب السوري، ، شعب من حقه العيش الكريم في وطن حر، بوصلته الوطن الواحد المتكامل.
يؤكد الحزب الشيوعي، أن ما يجري في سورية، سيكون له انعكاسات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية، تضاف للمخاطر القائمة، التي تصب في اتجاه تصفية القضية، وفي مقدمتها حقه المشروع في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران.
ويرى الحزب الشيوعي في تقييماته الحالية، أن ما يجري في سورية، هو حلقة إضافية، لما تشهده المنطقة من تقلبات، لجعل هذه الدول منشغلة بذاتها، وتحويلها الى دول هالكة في قضاياها، وغارقة في صراعات فيما بينها ، وكل هذا يصب في خدمة الامبريالية العالمية، وأولها الولايات المتحدة الأمريكية، وأداتها في المنطقة إسرائيل، بما تحمله هي أيضا من أجندات توسعية، وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية، لكن إسرائيل وشركاءها سيكونون واهمين، لأن الشعب الفلسطيني حي ومتمسك بقضيته القومية الوطنية الأولى.
إن إسرائيل الرسمية التي تتابع الأحداث في سورية، وتقوم بدور مساند، من خلال استمرار الضرب على لبنان، وعلى الحدود المشتركة اللبنانية السورية، ستكون معنية بتكثيف حرب الإبادة التي تخوضها منذ 14 شهرا، وهذا بات أكثر جهارة، وحتى جنرالات حرب سابقين باتوا يتكلمون عنه بوضوح ويحذرون منه، أمثال رئيس الأركان الأسبق، ووزير “الأمن الأسبق”، موشيه يعلون، الذي، قال انه يجري تطهير عرقي في قطاع غزة، وهي حرب تشكل حلقة أساسية في مخطط ضم الضفة والقطاع، وهو ما يجاهر به وزير المالية المستوطن بتسلئيل سموتريتش، وبتوافق تام مع رئيس حكومته بنيامين نتنياهو.
ودعا البيان لتكثيف النشاطات الداعية لوقف الحرب نهائيا وانسحاب اسرائيل من قطاع غزة والوصول الى صفقة تبادل أسرى ورهائن فورا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

جديد الأخبار