خلال حكم العثمانيين استعادت مدينة عكا مكانتها وتطورها وازدهرت المدينة أيام ضاهر العمر واحمد باشا الجزار، فقد قام ضاهر العمر بترميم الخانات وشيد سوقَا تجارية وأعاد ترميم ميناء عكا، وحصن أسوارها الغربية ونتيجة لذلك ازدهرت المدينة من الناحية الاقتصادية ، كما وقام الجزار ببناء خان العمدان وخانات أخرى وحصن المدينة، خلال هذه الفترة كانت عكا مركزًا اقتصاديًا هامًا في بلاد الشام ،التجار من حلب والمدن السورية وبيروت كان يعرجون إلى عكا وهم في طريقهم إلى بلاد مصر ليستريحوا في خاناتها … في العقود الماضية كان العديد من اهالي القرى المجاورة لعكا يتسوقون فيها ويبتاعون حاجياتهم نظرا لقلة المحال التجارية في القرى ،لكن عجلة التاريخ لا تتوقف واضحت هذه القرى مليئة بالمحلات التجارية فلم يعد هناك حاجة لسفر الناس الى عكا وحال عكا اليوم "لا يسر صديقا" فالأوضاع المعيشية أضحت صعبة والبطالة ونتيجة لذلك يعاني التجار في قوت يومهم….. عشية حلول شهر رمضان تجول مراسل عكانت في سوقها القديم ليقف عن كثب على احوال تجارها وتحضيراتهم لاستقبال الشهر الفضيل..
اكرم قشاش – صاحب محل حلويات شرقية، قال: ترتفع مبيعاتنا من الحلويات الشرقية في شهر رمضان الفضيل ،وهذا موسم ،فالصائم يرغب بتناول الحلوى بعد الافطار وهذه ثقافة موروثة، من جهتنا لقد جهزنا انفسنا جيدا لاستقبال رمضان وبدأنا منذ البارحة بالتحضيرات الضرورية لانتاج الحلويات واصنافها المختلفة، ومع ذلك نشعر ان اوضاع الاهل في عكا يزداد صعوبة من سنة الى اخرى وهذا يؤثر على مبيعاتنا بشكل مباشر .
اياد خاسكية – صاحب ميني ماركت قال: اولا نبارك للامة الاسلامية بحلول شهر رمضان الفضيل ،نتوقع زيادة في المبيعات منذ اليوم وخاصة في المواد الاساسية كالرز والعدس والزيت والمشروبات الخفيفة ،وتبدا الحركة في ساعات بعد الظهر لأن ربة البيت تبدا بتحضير وجبة الافطار في هذه الساعات .
اما غوار زكور- صاحب مسمكة فقال : بالنسبة لبيع السمك فيطرأ انخفاض كبير وملحوظ في الايام الاولى من شهر رمضان ،خاصة وان درجات الحرارة مرتفعة ،وهناك اعتقاد لدى الناس ان تناول السمك في الايام الحارة غير محبذ ،لكن من تجربتنا هذا الامر يتوقفلا بعد ايام قليلة ويعود الناس لشراء السمك كعادتهم.
عاطف مناع