وجه الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي ( يتسحاق اهرونوفيتس ) ، استنكر فيها اقتحام قوات كبيرة من الشرطة مصحوبة بالقوات الخاصة ومدعومة من وزارة الصحة وبلدية عكا ، صباح اليوم الخميس ، مقبرة " النبي صالح " القريبة من شاطئ العرب في عكا ، وإخراج الخيول التابعة للمواطنين ومحاصرة المقبرة, وهدم جميع ( البركسات ) التي يضع فيها أهالي عكا العرب خيولهم .
واعتبر استعمال الشرطة القوة المفرطة ضد المواطنين المسالمين غير مبرر إطلاقا ، وتصرفا يثبت المرة تلو الأخرى العقيدة المنحرفة التي يتربى عليها عناصر الوحدات الخاصة ، والتي ترى في العربي تهديدا دائما ، يجوز استعمال القوة ضده في كل الظروف والأحوال ، ودون سبب أو مسوغ ..
وأشار إلى أن إصابة عدد من المواطنين بعد أن انهالت عليهم عناصر الشرطة بالهراوات دون سبب ، حتى سالت منهم الدماء ، إضافة إلى توقيف عدد منهم ، يعتبر بكل المعايير استفزازا لأهل عكا العرب ، وتصرفا أرعنا يجب ألا يتكرر .
وأكد الشيخ صرصور على أن هذه الهجمة الشرطية الشرسة على سكان عكا العرب والتي تأتي متزامنة مع هجمتها على قرية العراقيب وهدمها أكثر من أربعين مرة ، لا يمكن إلا أن تكون جزءا من خطة مبيتة تأتي في شهر رمضان المبارك وقبل يومين من عيد الفطر السعيد ، لتدلل على أن الحكومة وأذرعها التنفيذية المختلفة لا تقيم وزنا لمشاعر المسلمين ولا لدينهم ، كما لا تقدر ظروفهم وهم على مسافة قصيرة من يوم العيد …
وأضاف أنه من سخرية القدر أن تأتي هذه الإجراءات التعسفية الباغية بعد استضافة رئيس الدولة شخصيات عربية على إفطار رمضاني أمس الأربعاء ، تحدث خلاله عن " رؤيته " للحياة المشتركة والتعايش المشترك والمساواة بين العرب واليهود في الدولة ، لتأتي الشرطة بعد ساعات فقط لتشن حربا على المواطنين العرب في شمال البلاد وجنوبها . وهذا بالطبع سلوك همجي لا يمكن السكوت عنه ..
هذا ودعا الشيخ صرصور في رسالة منفصلة رئيس بلدية عكا ووزير الأمن الداخلي إلى عدم عرقلة استعمال " الحناطير " في أيام العيد ،أسوة بما كان عليه الحال منذ عشرات السنين ، والتي أصبحت جزءا من أجواء العيد وسببا في جذب المصطافين العرب من كل البلاد ، مما يساهم ولو بشكل متواضع في إسناد الأهل في عكا اقتصاديا واجتماعيا ..
وخلص إلى أنه كان من المفروض على بلدية عكا معالجة ما تدعيه من وجود خيول مريضة ، بطريقة أكثر ذكاء وإنسانية بدل تعريض الأمن الأهلي إلى خطر حقيقي من خلال تصرفها اللاإنساني ، في أيام يستعد فيها المسلمون للاحتفال بعيد الفطر السعيد …