المخيمات الصيفية بين التربية والمتعة والأهالي يشكون الأوضاع الاقتصادية في عكا

 

 

تبقى للمخيمات الصيفية أهمية تربوية كبيرة.فمن جهة أولى يربى المخيم الطفل على قيم متعددة كأهمية العمل الجماعي والذي يمارسه الطفل في إطار أنشطة البرنامج ,كما يشكل فرصة للطفل لإبراز مواهبه في مختلف الأنشطة كالمسرح والرسم و يتعلم من خلاله الطفل مزيدا من إشكال الانضباط والاعتماد على النفس هذا ما قاله احمد سواعد مدير المركز الجماهيري في مدينة عكا عشية انطلاق فعاليات المخيم الصيفي لعام 2013. وأكد احمد سواعد في حديثه قائلا :"وقد ساهمت هذه المخيمات على مر السنوات في صقل عدد من القيم وأشكال السلوك الايجابي لدى الطفل فصارت وجهة مفضّلة للعدد من الأطفال,ينتظرون الصيف بلهفة للانخراط في احد المخيمات لما توفره من متعة لهؤلاء الأطفال على اختلاف أعمارهم وأجيالهم.ومن جهة أخرى توفر المخيمات متعة الاستجمام في إطار منظم وآمن وتحت ظروف جيدة في غالب الأحوال.وبذلك يتحقق المزج بين المتعة والفائدة ،

وتابع احمد سواعد ردا حول الأوضاع الاقتصادية وصعوبة إشراك عدد كبير من الأهالي أطفالهم بالمخيمات الصيفية قال:" من المعروف أن الشعوب العربية تمر في محنة اقتصادية كبيرة خاصة وسطنا العربي داخل الخط الأخضر وفلسطين بسبب الاشحاف الاقتصادي في ألدوله ونحن على علم أن هناك المئات من الأهالي يرغبون في إشراك أطفالهم في هذه الفعاليات والنشاطات والتي لها تأثيرات ايجابية على أفكار وعقول كل طفل وطفل لكن أحوالهم لا تسمح بذلك ونحن نعمل كل سنة قدر الإمكان من اجل تسهيل عملية الاشتراك والرسومات والدفع على تلك الفئات من المشاركين في المخيم الصيفي الذي يقام بتراخيص رسمية من جميع المؤسسات الحكومية بما فيهم وزارة الصحة والتربية والتعليم أضافه إلى أن المسئولين في المراكز المختلفة على اتصال متواصل مع مكاتب الشؤون الاجتماعية لشرح لهم عن الحالات التي ترغب في إشراك أطفالهم في المخيمات الصيفية إلا أنهم يواجهون الصعوبات بسبب أحوالهم المادية وبدورنا نعمل دائما على تسهيل المشاركة حتى عن طريق الضغط على جهات أخرى في مدينة عكا وخارجها في إدخال هذه الفئات من الأطفال الذين لا حول ولا قوة إلا بالله.

أما المرشد السياحي عبدو متى ابن مدينة عكا الذي يرافق بشكل عام طلاب المخيمات الصيفية في جولات سياحية بين أسوار مدينة عكا القديمة ليشرح لهم عن كل زاوية وزاوية عن تاريخ عكا العريق ومدى تمسك سكان هذه البلدة في تاريخهم الأثري قال:" المخيمات الصيفية هي لغة ثانية من ناحية إستراتيجية العمل والأهداف ،فالأهداف هناك بكميات ضخمة من الأطفال حيث التعليم والفن والجولات المختلفة منها المغلقة والمفتوحة والجولات الميدانية خاصة في الصيف هي جريمة القيمين والمسئولين وغيرهم لا يرغبون في إخراج الطلاب بسبب حرارة الشمس إضافة إلى أن التكلفة العالية فالتوجه للمخيمات الصيفية من ناحية البرامج يختلف كليا عن التوجه السياحي قد يكون من ضمن المخيم جولة سياحية ولكن ليس من المفهوم السياحي من المفروض أن يكون ضمن معطياته العلمية .وتابع المرشد السياحي عبدو متى من فوائد المخيم الصيفي أنه يساعد الطفل على تطوير علاقاته الاجتماعية والانفتاح على الآخرين. هناك بعض الأمهات يفضلن المخيم المدرسي لأنه يبقى في محيط رفاقه، فإذا لم يكن في إمكان الأهل خلال الفصل المدرسي اصطحاب ابنهم إلى أصدقائه لضيق الوقت، يكون هذا المخيم فرصة لتعرف الطفل إلى زملائه أكثر وتوطيد علاقته بهم. كما أنه يساعد الطفل على القيام بنشاطات بدنية يفرّغ بها كل طاقاته أضافه إلى الطاقة التعليمة التي يحصل عليها الأطفال إذا كان هنالك كادرا مجرب من المرشدين داخل هذه المخيمات في تعليم تلك الأعداد من الأطفال المشاركين وزرع لهم أفكار تعليمة ثقافية وحضارية بعقولهم خاصة أن الأطفال يفتقدون لمثل هذه المواضيع.

هذا وقال نائب رئيس بلدية عكا المحامي ادهم الجمل عشية انطلاق التحضيرات والفعاليات للمخيمات الصيفية في المؤسسات المختلفة في مدينة عكا وما هي الخدمات التي تقدم للعائلات المستورة التي يواجهون صعوبات في إشراك أطفالهم بالمخيمات وما نوعية المساعدات التي تقدم من قبل مؤسسة الشؤون الاجتماعية في البلدية لخدمة هؤلاء : "أولا أود التأكيد أن هنالك العديد من الأجسام والمراكز الجماهيرية تعمل في هذه الأثناء على افتتاح مخيمات صيفية في مدينة عكا القديمة منها المركز الجماهيري الجديد بإدارة احمد سواعد ،والمركز الجماهيري بحي فولسون بإدارة محمد فحيلي ،الكشاف الإسلامي بإدارة رئيس السرية عيد قباني ،جمعية الهدف بإدارة إبراهيم طه ،وهناك جمعيات كرياض الأطفال التي تستقطب أعداد كبيرة من الأطفال بالتعاون مع المراكز الجماهيرية وقسم التربية والتعليم في البلدة وهذا الأمر يخفف من تكاليف المخيم الصيفي على المؤسسات والمواطنين بسبب وجود أماكن متاحة وبشكل مجاني وبدون شك في هذه ألمرحله يقل الدفع للمخيم الصيفي والاهم من ذلك أن قسم الرقاة الاجتماعي في بلدية عكا يقوم بتمويل مئات الأطفال في الوسط العربي من الذين يشاركون في المخيمات الصيفية عن طريق دفع القسم الأكبر من تكاليف المخيمات ألصيفيه عن طريق التوجه إلى المؤسسة التي يقام فيها المخيم الصيفي وهم بدورهم يعرضون ذلك على قسم الرفاه الاجتماعي ببلدية عكا للحصول على الدعم المطلوب بغية رسم السعادة على وجه الطفل المتعطش لمثل هذه الفعاليات التربوية والثقافية والتي تخدم كل طفل وطفل في الوسط العربي…..وردا على سؤال مراسلنا للمحامي ادهم جمل حول ما إذا كان هنالك دورا للبلدية في تفعيل ومراقبة المخيمات بشكل عملي بسبب الحوادث المتعددة للحفاظ على سلامة أطفال عكا قال:" من جهة قانونية يجب على كل من يرغب في فتح مخيم صيفي أن يمر في دورات عديدة من قبل وزارة المعارف وان يكون تحت استشارة بلدية عكا لتشغيل المخيم الصيفي كل ذلك بغية الحفاظ على سلامة الأطفال المشاركين في هذه المخيمات الصيفية علما أن حوادث كثير ة تقع ونسمع عنها فنحن نفضل أن تكون هنالك تراخيص رسمية معترف بها من قبل المؤسسات الحكومية وبلدية عكا،وأكد الجمل أن المخيمات الصيفية هي فرصة لتحسين لغة الأطفال والاعتماد على أنفسهم وتعلم مهارات مهمة واكتساب صداقات جديدة من خلال إشراكهم في برامج المخيمات الصيفية التي تنظمها المراكز والمؤسسات الحكومية فان مساعدة الأطفال للمشاركة في المعسكرات الصيفية لا يقل أهمية عن مساعدتهم على إيجاد جامعة لإكمال دراستهم في المستقبل القريب.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار