تحت رعاية موقع عكانت أقيم يوم أمس الاثنين 9.12.2013 ندوة هامة بعنوان الأوقاف الاسلامية والمسيحية، هوية عربية وصرح حضاري ورمز عربي تاريخي يرسخ انتماءنا للمدينة وللوطن.
افتتح الندوة رئيس جمعية عكا بلدي السيد ابو عدنان بشتاوي الذي أدار الندوة وافتتحا بالترحيب والشكر للحضور والمحاضرين ومن ثم تم دعوة المحامية سهاد بشارة مديرة وحدة الأرض والتخطيط من عدالة والتي تحدثت عن الأوقاف الاسلامية منذ الانتداب وحتى يومنا هذا وكيفيت سيطرت السلطات الاسرائيلية على الأوقاف بحجة انها أملاك غائبين، وان عمليت تعيين لجان الأوقاف من قبل السلطات من أجل تسهيل عمليت بيع وتأجير الأوقاف الاسلامية بالضغط على اللجنة بادعاء ان السلطة سوف تسلمهم وقف معين بشرط ان توقع اللجنة على اتفاقية تأجير لهذا الوقف لمدة 99 سنة.
ومن بعدها تحدث الأستاذ فتحي فوراني وهو كاتب وشخصية وطنية حيث تحدث عن النضال الجماهيري الذي من الممكن ان يعيد الحق لأصحابه كما كان في حيفا حيث قال " استطعنا استعادة الجامع في مدينة حيفا بعد حراك شعبي وبالقوة واليوم هذا الجامع مفتوح ويستقبل المصلين كأي جامع آخر" وأضاف ان نسبة ١/٧ من أراضي فلسطين هي أوقاف"،
وبعدها تحدث السيد اليف صباغ من (مكتب جيران) حول سيطرة الدولة على الأوقاف المسيحية بعدة طرق منها عدم الاعتراف بالبطرك وتجميد الأموال للبطركية مما شكل ضغط عليهم واضطرهم الى التوقيع على بيع العديد من الأوقاف وتأجير العديد من الأوقاف لـ 99 سنة.
وبعدها تحدث السيد سليم نجمي رئيس لجنة الأمناء "وقف الجزار" الذي قال بان اللجنة الحالية تعمل بشفافية تامة ولا نعمل مع السلطة ولا نأخذ أوامر منهم، ومنذ أربعة سنوات انني اعمل في اللجنة لم يتصل بي الشاباك ولا غيرهم، وأنا بنفسي اخترت أعضاء اللجنة ولم يعينوا ايضا، وعندما بدأنا في ترميم مسجد اللبابيدي لفتحة كان هناك توجهات فعلية وتهديدات من الشارع اليهودي وأحد المحامين من السلطة الا اننا اصرينا على فتح المسجد بهدوء من أجل خدمة المصلين في مدينة عكا الجديدة.
ومسك الختام قامت المربية الشاعرة عايدة مغربي هنداوي بالقاء قصيدة جميلة أعجبت الحضور، ويذكر ان الندوة لاقت استحسان عدد كبير من سكان عكا الذين حضروا للاستماع للمعلومات حول الأوقاف منذ الانتداب وحتى يومنا هذا من استغلال ومصادرة الدولة لها وكيفيت الحفاظ على ما تبقى والمطالبة بما صودر.