لا تزال أعداد الضحايا تتزايد جراء الفيضانات غير المسبوقة في جنوب أفريقيا، حيث أودت الكارثة بحياة اكثر من 400 شخص وبلغ عدد المتضررين أكثر من 41 ألفا.
وضربت الفيضانات الساحل الشرقي لهذه الدولة قبل نحو أسبوع، حيث سقط معظم الضحايا في مدينة ديربان المطلة على المحيط الهندي، وفي محيطها.
وأدت الأمطار -التي وصلت إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ 60 سنة- إلى تدمير جسور وطرق وعزل جزء كبير من منطقة ديربان. وتضررت أكثر من 250 مدرسة ودُمرت آلاف المنازل، وتخشى السلطات أن تصل الخسائر إلى مئات ملايين الدولارات.
وقال الرئيس الإقليمي لوزارة إدارة الكوارث سيفو هلوموكا، أمس الجمعة، في بيان “للأسف لا يزال عدد القتلى يرتفع وقد وصل إلى 395” وقد وسّعت فرق الإنقاذ نطاق البحث عن عشرات الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وليس ثمة أمل كبير في العثور على أحياء، إذ قال ترافيس تروور الذي يقود فرق إنقاذ “انتهت المرحلة المكثفة من عمليات الإنقاذ إلى حد كبير. يتمثل عملنا حاليا بشكل أساسي في انتشال الجثث”.
من جانبه، وصف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الفيضانات، بأنها “كارثة ذات أبعاد هائلة، لم نشهد مثلها في بلادنا”.
وخاطب المصلين في إحدى كنائس بلدة إرميلو شرق البلاد “دعونا نصلي من أجل أبناء شعبنا في كوازولو-ناتال (حيث تقع مدينة ديربان) حتى يتعافوا.. حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم”.
وشُرّد آلاف الأشخاص وافتتحت مراكز إيواء مؤقتة. وينام بعض السكان منذ أيام على كراس أو يفترشون على الأرض قطعا من الورق المقوى، وقد انقطعت المياه والكهرباء في بعض المناطق.
وخرجت مظاهرات متفرقة لطلب المساعدة، في حين دعت إدارة مدينة ديربان السكان إلى “التحلي بالصبر” مع تباطؤ عمليات الإغاثة “بسبب حجم الدمار الذي لحق بالطرق”.
