عكا… أبرز دور السينما الفلسطينية في المدينه قبل النكبة (قبل عام 1948)

صوره لسينما البستان (البرج) قبل هدمها مؤخرا

 

سينما الأهلي- عكا
“أقيمت فيها عدة حفلات غنائية لفريد الأطرش ومحمد الكحلاوي وغيرهما، وكان عمي الحاج يتابع معظم أفلام عبد الوهاب وفريد الأطرش فيها” هكذا يستذكر الضابط الفلسطيني حسن أبو رقبة سينما الأهلي في عكا في مذكراته.
تأسّست السينما على يد أحمد اللبابيدي خلال فترة الانتداب البريطاني خارج الأسوار في عكا الجديدة، على الطريق الرئيس باتجاه مركز الشرطه غربًا في تلك الفترة، بدأت السينما بالعمل من خلال شاشة صغيرة في قاعة متوسطة الحجم وآلة تشغيل للأفلام بالفحم عن طريق تسليط كرارة الفيلم على الفحم المشتعل، كما يروي أحد الباحثين أنّ الإقبال عليها كان كبيرًا طيلة أيام السنة، ويشتدّ الزحام في مواسم الأعياد ومساء كل سبت وخميس من الأسبوع.
في عام 1939 استأجر موزع الأفلام آنذاك ميشيل صيقلي مبنى سينما الأهلي من مالكها أحمد اللبابيدي، وكان يقدم العروض السينمائية في تلك الدار، بالشراكة مع محمود ماميش، حيث كانت بداية عروضه السينمائية في 2/9/1939 بفيلم “ميشيل ستروغوف” حيث كان هناك عدد من الموزعين يقومون بجلب الأفلام السينمائية من خارج فلسطين، ويوزعونها على دور العرض. يذكر ميشيل صيقلي أنّ هناك مجموعة من موزعي الأفلام الذين كانوا يعملون في عكا، مثل شركة «أفلام النيل» لأصحابها يوسف البنا وشخص من عائلة تلحمي، كما كان ميشيل صيقلي يذهب إلى القدس كل يوم إثنين، وإلى يافا كل يوم خميس، للحصول على أفلام من شركات التوزيع الأمريكية، كما ذهب إلى مصر في عام 1942، من أجل عقد صفقات للحصول على أفلام مصرية، ويذكر أن فيلم “ابن الصحراء” من بطولة بدر لاما، كان باكورة الأفلام التي اشتراها، وصار منذ ذاك الوقت يشتري نسختين، من كل فيلم مصري يريد عرضه، نسخة أولى من أجل عرضها في فلسطين، والثانية من أجل عرضها في الأردن.
تعرضت السينما للحرق عدة مرات نتيحة حوادث داخلية واستمرت بالعمل لمدة 20 عاماً، لاحقا تم هدمها وبناء ابنية منازل جديده في مكانها.

 

سينما البرج- عكا
في مدينة عكا أسس بشير بيّاعة سينما البرج في الثلاثينات داخل البلدة القديمة بالقرب من بوابة السور الشرقية. وكانت عبارة عن قاعتين، أحداها خارجيّة وهي مفتوحة لأيام الصيف، والثانية داخليّة مُغلقة لأيام الشتاء. وحسب ما نشرته الصحف الفلسطينية وقتها فقد كان الإقبال على السينما كبيرًا، عُرضَت أفلامًا مصرية كثيرة، أُعلن عنها عن طريق تعليق بوستر الفيلم على لوحة إعلانات خشبيّة بالقرب من باب السينما، في حين كانت تعرض إدارة السينما “برومو” للفيلم المقبل كلّ مساء بعد الانتهاء من العرض.

يُشار إلى أنّه بعد عام 1948 استبدل الاسم بسينما البستان، وقد صودر المبنى من قبل السلطات الإسرائيلية عام 1988.

وسميت لاحقا بسنوات الثمانينات بسينما الشاويش وفيما بعد تم اغلاقها لعشرات السنوات ومؤخرا تم هدمها لبناء فندق البرج.

نافستها سينما «الأهلي» التي أسّسها أحمد اللبابيدي خارج الأسوار وبدأت السينما من خلال شاشة صغيرة في قاعة متوسطة الحجم، وبرغم ذلك كان الإقبال عليها كبيرًا على مدار العام خاصة أيّام الخميس والسبت وهي الأخرى باتت اليوم عمارة مهجورة وخاوية.

 

سينما رويال- عكا
في مبنى يعود إلى الفترة العثمانية وعلى كراسي مصنوعة من القش كان يجتمع جمهور سينما رويال لمتابعة الأفلام غير الناطقة حيث كانت تعرف بالسينما الخرساء، قبل أن تبدأ بعرض الأفلام المتكلمة، وتُقام فيها الحفلات الغنائية لمطربات عربيات كفتحية أحمد.
تأسّست سينما رويال في العشرينيات في مدينة عكا داخل السور من الجهة الغربية من خان العمدان بالقرب من مطعم أبو خريستو الذي عرف سابقًا بقهوة البحر إبان الانتداب البريطاني، تحت إدراة شخص يدعى توفيق الجمل، واحتوت على تقنيات عرض بسيطة.
حول نهاية السينما فإن المعلومات المتوفرة تقول أن مبناها تحوّل في الأربعينات على الأرجح إلى فرن يسمى الفرن الوطني ثم أغلق.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار