جبران باسيل: لبنان سيحصل على حقوقه النفطية كاملة وسيدخل في مرحلة استقرار بدل الحرب

أكد رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل -الذي حل ضيفا على برنامج “لقاء اليوم”- أن لبنان حصل على “اعتراف وتكريس وضمان” بشأن استخراج الموارد البترولية، معربا عن تفاؤله بأن البلد سيمر بمرحلة استقرار.

وأضاف باسيل أن لبنان سيحصل أيضا على التزام من الشركات العاملة في مجال النفط ومن الدول المعنية بالموضوع بأن تباشر عملها، وذلك بعد توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق نهائي على ترسيم الحدود البحرية بينهما باعتماد الخط 23 أساسا مبدئيا للتقسيم، وذلك بوساطة المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين.

وردا على وجهة النظر بأن التراجع عن خط 29 كانت له اعتبارات معينة خاصة بجبران باسيل وترتبط بالعلاقة مع الأميركيين والعقوبات، وصف ضيف حلقة (2022/10/19) من برنامج “لقاء اليوم” هذا الكلام بالسخيف الذي لا يستحق الرد عليه، قائلا إن لبنان له حدوده وحقوقه، وإنه تمكن من الحصول على 100% من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل.

وكشف أنه رفض وبتوجيه مباشر منه للذين كانوا يتعاطون مع موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعدم ذكر مسألة العقوبات، مؤكدا أن همه كان إنهاء ملف ترسيم الحدود لعلمه أن له آثارًا إيجابية على استقرار لبنان، وتوقع أن يدخل البلد في مرحلة استقرار “بدل الحرب والمسيّرات والصواريخ”.

وعن المشاريع المستقبلية، أوضح رئيس التيار الوطني الحر أن هناك حقولا مستكشفة تحتاج إلى تنقيب وسيبدأ فيها العمل فورا، وكشف عن شركات تبدي حماستها واستعدادها مثل شركة قطر للبترول التي تقدمت إلى لبنان وأعلنت عن رغبتها بالمشاركة في التنقيب.

وكان وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي كشف للصحفيين في مؤتمر صحفي سابق، أن قطر تعمل على دعم لبنان بإمدادات الطاقة على المدى الطويل باستخدام الغاز الطبيعي المسال.

واعتبر باسيل أن مشاركة شركات كبرى مثل قطر للبترول وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية بالعمل في الحقول البحرية اللبنانية يؤشر لإمكانية تطور البلد، خاصة في ظل وجود مشاريع نفطية كثيرة لها علاقة بأنابيب النفط والغاز وشبكة لبنان وربطه بمنظومات بترولية لها علاقة بتوفير الطاقة للمنطقة العربية ولأوروبا.

وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا.

 

حسابات خاطئة

ومن جهة أخرى، أعلن رئيس التيار الوطني الحر رفضه دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وذلك بسبب ما وصفه بالخلاف مع فرنجية على مسألتي الإصلاح وبناء الدولة على حد قوله. وعبّر باسيل -في مقابلة مع برنامج “لقاء اليوم”- عن معارضته تعديل الدستور بهدف انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيسا للجمهورية.

وأرجع باسيل أسباب تأخر تشكيل الحكومة إلى ما أسماها بالرهانات الخاطئة، ورهانات أخرى خاطئة مغذية من الخارج مفادها أن حكومة تصريف الأعمال هي التي تدير البلد.

وفنّذ أن يكون التيار الوطني الحر قد طلب تغيير 4 وزراء في الحكومة، ووصف هذا الكلام بالتكهنات لأن التيار لم يسم وزراء منه بالحكومة، ورئيس الجمهورية هو الذي يتولى التسمية، وقال إنه ستكون هناك حكومة لأن البديل عن ذلك هو فوضى دستورية وفوضى اجتماعية ومعيشية وأبعد من ذلك كله.

وفي حال شغور منصب الرئاسة ولم يتم تشكيل الحكومة، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب في البرلمان اللبناني إن حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها إدارة البلاد في حال شغور موقع رئاسة الجمهورية نهاية الشهر الجاري، لأنها ستكون فاقدة للشرعية البرلمانية والشعبية وفق تعبيره. وشدد على تمسك التيار الوطني الحر باتفاق الطائف وبتنفيذه.

وفي سياق آخر، أعلن ضيف برنامج “لقاء اليوم” أن الحوار الداخلي بين اللبنانيين هو السبيل لحل الأزمة، معتبرا أن عدم انشغال العالم بلبنان هو أمر في صالح اللبنانيين كي يبحثوا بأنفسهم عن مخرج.

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار