عطا الله حنا: ما فائدة زيارات الوفود الدبلوماسية الاوروبية اذا لم تكن مقرونة بالمواقف العملية

سيادة المطران عطا الله حنا: ” ما فائدة زيارات الوفود الدبلوماسية الاوروبية اذا لم تكن مقرونة بالمواقف العملية “

القدس –

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن وفدا دبلوماسيا اوروبيا قام مؤخرا بجولة في عدد من الاحياء المقدسية وذلك بهدف معاينة ما يتعرض له المقدسيون والاطلاع على اوضاعهم عن كثب وقال سيادته بأننا في الوقت الذي فيه ننظر ايجابيا الى مثل هذه الزيارات ولكننا في نفس الوقت نتمنى الا تكون هذه اللقاءات والجولات فقط لرفع العتب دون اية نتيجة .
كثيرة هي الجولات التي قام بها الدبلوماسيون الاوروبيون خلال السنوات المنصرمة في القدس وفي غيرها من المواقع الفلسطينية المستهدفة والمستباحة  ولكن ما هي النتيجة اذ ان سياسات الاحتلال مستمرة ومتواصلة والقمع والظلم ما زالا سيدا الموقف.
لا اعلم ماذا تفيد هذه الجولات اذا لم تكن مقرونة بنتائج عملية على الارض فهل هم يرفعون تقارير الى حكوماتهم ؟ وفي حالة اذا ما رفعت هذه التقارير ما الذي يجب ان تقوم به هذه الحكومات وهل الاكتفاء ببيانات شجب واستنكار كاف لحل ما يعاني منه الفلسطينيون على الارض .
انا اعتقد بأن الدبلوماسيين الاوروبيين الذين يزورون الاراضي الفلسطينية ويشاهدون عن كثب معاناة شعبنا الفلسطيني يجب ان يقوموا بدور اكبر في ايصال رسالة الشعب الفلسطيني الى كل شعوب الارض لكي يدرك الجميع جسامة الظلم الواقع على شعبنا.
لسنا سلبيين من هذه الزيارات ولكننا نعتقد بأنها لوحدها ليست كافية اذا لم تكن مقرونة بمبادرات واجراءات عملية من الدول الاوروبية من اجل مؤازرة ومساعدة شعبنا الذي يتعرض للاضطهاد والاستهداف في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع.
نتمنى ان يتحرك العالم نصرة لشعبنا ولكن العالم لكي يتحرك ويتغير نحو ما هو افضل يجب ان يتغير حالنا الفلسطيني الداخلي فكيف يمكننا ان نخاطب الاخرين لكي يتضامنوا معنا ونحن داخليا منقسمون على انفسنا وهنالك حالة ضعف ومواضع خلل يجب ان تعالج بسرعة فمسألة ترتيب البيت الفلسطيني هي اهم بكثير من اية اجتماعات او زيارات لوفود لان قوتنا كفلسطينيين تكمن في وحدتنا وترتيبنا لاوضاعنا الداخلية.