تشهد اسرائيل حالة تأهب قصوى ، في ظل رد متوقع للفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة في ساعات مبكرة من فجر يوم الثلاثاء .
وأعلنت سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان عن ” استشهاد ثلاثة من قياداتها وعائلاتهم ، في الغارات الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال فجر الثلاثاء واستهدفتهم في منازلهم”.
وأمرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإغلاق المدارس والشواطئ والطرق السريعة في المدن والبلدات في جنوب إسرائيل، بالاضافة الى الاعلان عن محدودية التجمعات العامة.
وقالت وسائل اعلام عبرية انه تم إجلاء عدد كبير من الاسرائيليين من سكان البلدات المحاذية لقطاع غزة بسبب مخاوف من رد الفصائل الفلسطينية وإطلاق الصواريخ بعد الغارات الجوية القاتلة. وقد وفرت المجالس المحلية في جنوب إسرائيل حافلات لمساعدة السكان في الانتقال إلى فنادق في وسط البلاد وغيرها من الأماكن.
وقال وزير الامن يوآف غالانت لرؤساء المجالس المحلية في بلدات محيط غزة ، في وقت سابق ، إنهم “يجب أن يكونوا مستعدين لكل سيناريو بما في ذلك معركة طويلة”. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن “على استعداد للدفاع عن كل جبهة”.
إلى ذلك، توقفت خدمة القطارات في الجنوب وفتحت الملاجئ، ليس فقط في منطقة الجنوب بل في مركز البلاد كذلك ، في تل ابيب ، رعنانا، كفار سابا وغيرها .
وأفادت وسائل اعلام عبرية بانه تجري من وراء الكواليس جهود للتوصل الى تهدئة بوساطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وممثلين عن مصر وقطر .
وقالت مصادر فلسطينية حول العملية العسكرية الاسرائيلية على القطاع في وقت سابق ” ان عدد الشهداء بلغ 13 مواطنا، بينهم أربعة أطفال، وأربع نساء، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة، في سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة “.
من جانبه ، أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي، د. محمد الهندي، أن ” الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جريمته الغادرة التي ارتكبها بحق قادة “سرايا القدس” في غزة” .
من ناحية اخرى ، قال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي أفيحاي أدرعي :” شكل العناصر الذين تم استهدافهم الليلة الماضية عنصرًا مزعزعًا للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة. من تجرأ وأطلق الصواريخ على سديروت الأسبوع الماضي في وضح النهار – لن يبقى محصنًا”.
