رد على نقاش سابق للسيد سليم نجمي من الورد الى الورد

541



هذا احد البلاكاردات التي الصقت في البلدة الجديدة
والمجموعة اصحاب هذا البلاكارد يجتمعون بشكل دوري في المدينة وعلى مسمع المسؤولين في المدينة

تحية ومحبة لك عزيزي ابو عدنان – نجمي المحترم

احييك تحية طيبة

اولاً: اشكرك على سعة صدرك وطول بالك في كتابة ردك ونقاشك فالنقاش والحوار الايجابي الحضاري لا بد وأن يقرب المواقف. ” وتقول: من تجربتك السياسية القصيرة و، اكملتَ
ثانياً احييك على تواضعك النبيل وهكذا انتَ.
اسألك: عندما كتبتَ ردك على سؤالي هل راجعتَ ما كتبتهُ انت

واذا كنتَ عُدتَ عليه هل عرضتهُ على زميل قديم لك عاصر مسيرة نضال الشيوعيين وكتلتهم في ( المعارضة) والمواطنين العرب في الدفاع عن بقائهم وتحصيل حقوقهم طالبين المساواة في الحقوق اليومية الأجتماعية والأنسانية والحياة الكريمة في مدينتنا ، كان ذلك نتيجة فرض بلدية عكاعلى البلدة القديمة “غيتو” وفيتو متجاهلين وجود مواطنين عرب ففرضت سياسة استهتار واهمال وحرمان سكانها العرب من الخدمات الأجتماعية والأنسانية واليومية وعلى سبيل المثال لا الحصر تكديس مجمعات النفايات والخرائب آنذاك التي تحولت الى مراتع للزواحف السامة والكلاب الضالة والخطرة ، يومياً كانت قناوات الصرف الصحي القديمة والتالفة تدفع بما فيها من مياه عادمة وكريهه في شوارع وحارات البلدة القديمة ، انقطاع نور الكهرباء يومياُ واحياناً تمتد لأيام وأسابيع و.و. الكثير، اكثر من مائتين عائلة عربية كانت تسكن في مساكن خطرة وغير انسانية كانت بلدية عكا تمنع السكان من تحسين وترميم مساكنهم وازالة الخطرالذي كان يهدد السكان والمارة مع كل فصل شتاء كانت تنهارسقوف وعقدات وواجهات الدور وكانت بلدية عكا وشركة عميدار ترسلان اخطارات للسكان مضمونها “بيتك خطر وعليك اخلاء منزلك وفي حال حدوث أي اضرار مادية اوجسدية لعائلتك ولآخرين نحملك كامل المسؤولية القانونية . وكان السكان يرفضون ترك مساكنهم والرحيل عن مدينتهم عكا ، منهم من كان يسكن في سكن خطر ومنهم في سكن غير انساني متمسكون بها حباً للمدينة والبقاء فيها كانوا يضطرون الى ترميم مساكنهم وازالة الخطرعنها ومنهم من كانت عائلاتهم تكبر فتمنعهم البلدية من تحسين مساكنهم فيضطرون القيام بالتحسين ، كانت بلدية عكا تنتقم منهم فتقدمهم الى المحاكم حيث تنتظرهم الأحكام والغرامات المالية الباهظة وهدم ما رمموه بأنفسهم او السجن واحياناً الأثنين معاً ومنهم من سجن ، وكانت الأحتجاجات والمظاهرات وذهاب الوفود العكية الى الكنيست

كانت السلطة والبلدية تبني بيوتاً في مدينة عكا ، لكنها ليست للعرب وعلى سبيل المثال لا للحصر”حي وولفسون” وفي”عزالدين” اما للعرب فخارج مدينة عكا !!

* مشروع المكر: اقامت السلطة وبلدية عكا مشروع المكر لترحيل السكان العرب عن مدينتهم .

* العنصرية .التي تتهمنا بها فهي ليست بمفهومنا او ثقافتنا او لغتنا ، لم نرفضها فقط بل قاومناها وما زلنا نقاومها. هذه النغمة النشاذ كنا نسمعها من مسؤولين كبار في البلدية ومسؤولين في الحكومة في أحتفالاتهم السنوية !! .. وكثيراً ما كنا نسمع من اعضاء بلدية كبار وذات مرة قال احدهم سأحضر جرافات لعكا القديمة و..و..وهو ما زال حياً حتى اليوم لا اريد ذكر اسمه وأيضاً في سنوات الثمانينيات اعلن المأفون “كاهانا” انه سيحضر الى مدينة عكا لطرد العرب منها واختارمحط خطابه في “ساحة راسكو” في البلدة الجديدة وقتها رَفضَ المواطنون العرب هذا الأستفزاز وقد يكون “للكسب السياسي” او”الأفلاس السياسي” (من قاموس الأقتصاد) !! قام الحزب الشيوعي وأعضائه واصدقائه ومعهم المواطنون والشباب العرب بالخروج وبالتصدي لهذا المأفون الذي لم نُعطيه أن يُكمل خطابه وأُجبرَ على الأنسحاب والهروب من المكان يجر ذيل اخفاقه وفشله ، هل يكفيك انّ هذا اكبر دليل على ان الشيوعيون والمواطنون العرب اننا اول من رفض العنصرية في مدينة عكا وثم الا تلاحظ بين الفينة والأخرى و”كل ما دق الكوز بالجرة ” تكتب العبارات العنصرية على الجدران في البلدة الجديدة . ماذا تتوقع من رئيس بلدية لمدينة مشتركة يصرح اكثر من مرة وفي مناسبات عدة “عكا يهودية”هل تذكر ذلك والاّ” ف .ص. مخايل ما بسايل ” وهذا اول رئيس بلدية في عكا يتفوه بهذا،(ممكن ان تضيف هذا الى معلوماتك المتواضعة) تلومنا لأننا نغني واسي عكا على راسي اسلام ومسيحية، فكانت رداً مشرفاً على العنصرية ثم الا تعلم ان في مدينة عكا مجموعة تنشط ضد زواج اليهودية من العربي وأصدرت بلاكارد بهذا الخصوص ،ونشيطة.

ثم منذ متى كانت بلدية عكا توافق على ادخال للمدينة المئات من الشرطة وحرس الحدود و”الياسام” في الأعياد وخاصة الأعياد اليهودية . المواطنين العرب لا يوجد بينهم عنصريون ولا يكتبون عبارات عنصرية ، واذا وجدت فتلك ايدي مشبوهه هدفها التحريض وتعريض المدينة للخطر!!

* الميناء والصيادين : لو تستطيع ان تعود بنظرة الى عشرات من السنين كان الصيادون يعيشون حياة كريمة ورزق يكفي اطعام عائلاتهم وكان من 350 الى حوالي 400 عائلة تعيش على صيد الأسماك وتشعر بعروبة الميناء بلا طول سيرة ،هل تعلم كم عائلة تعيش من صيد الأسماك اليوم في الوقت الذي يجري فيه “تطوير” الميناء ، ممكن ان تقول لي على حساب لقمة وعيش من ؟؟!! اليس عائلات واطفال الصيادين ؟!!

هل تعلم ان وجود الصيادين وبقائهم وتمسكهم في الميناء هو رمز وعنوان بقائنا “المواطنين العرب” في مدينة عكا نشد على ايديهم ونقول لهم تجذروا وتمسكوا ولا ترحلوا عن مينائكم فبشراكم

*قبل عشرات السنين كانت مدينة عكا يومياً كخلية النحل ومركزاً اقتصادياً نشاط بيع وشراء لم يَكُن يوجد موطئ قدم ، لم يكن احداً يشكو الفقر وعقم الشراء فكان الخير الوفير انظراليوم كيف تحولت اسواق البلدة القديمة !! التجار ينتظرون الأعياد المباركة بالصبر والتروي قدوم احباء عكا من العرب الذين (يحجون) في المدينة

*السكن : لا اعرف من اين لك معلومات اننا نرفض اسكان مواطنين يهود في البلدة القديمة وما هذا التجني والتهمة التي لا تُغتَفر يا عزيزي ،(الاّ انّ تجربتك السياسية القصيرة ) التي قلتها في بداية نقاشك هي التي تشفع لك!! نرفض هذه التهمة بالمواطنين العرب رفضاً باتاً جملةً وتفصيلاً التي تشوه الموقف المشرف في تصدي المواطنين العرب لبرنامج تهويد المدينة، يوجد مواطنين يبيعون بيوتهم لرسّاميل ويوجد سماسرة عرب باعوا جلودهم !! فالدولار اثمن ، عندما نتوجه للسكان العرب بعدم البيع او التنازل عن بيوتهم القصد من ذلك هو افشال مشروع افراغ المدينة من سكانها العرب وتهويدها !!

*لا احد ينكر نشاطك وموقعك في لجنة امناء الوقف الأسلامي في عكا ومشكوراً جداً جداً انت وزملائك المحترمين وهذا يسجل لصالحكم وأجركم عندالله .

*البلدية : والكسب السياسي . ( ؟؟؟!!!)

اكثر من 55 عام وانا اسمع كلمة لا ” للكسب السياسي ” وكأن ايديهم هؤلاء نظيفة من الكسب !!! . واكبتُ العشرات من غير الشيوعيين والجبهويين على الساحة الميدانية العكية منهم اعضاء في المجلس البلدي وفي مواقع مؤسساتية اخرى مسؤولة . وكل ما دق الكوز بالجرة يطلقون حناجرهم لا للسياسة ، لا ” للكسب السياسي ” و “لا احزاب في الدين” !! طبعاً كان واضحاً الهدف لدي ، لذر الرماد في العيون وتضليل مقصود به ابعاد المظلومين عن الشيوعيين وكأن هؤلاء مُصلى على اذيالهم ، مع انهم اعضاء في احزاب سلطوية واعضاء في ادارة البلدية وفي مواقع سياسية حساسة ومواقع مقررة “ذات قرار سياسي عميق منها لا يمت لصلة لمصلحة المواطنين والسكان العرب وهم أعضاء في الأئتلاف البلدي.

الجبهويون لا يوقعون على شروط دخولهم للأئتلاف على بياض !!

ثم ان المواطنون العرب في المدينة خبروا مواقف ونضال وصلابة الشيوعيين واخلاصهم لشعبهم في المراحل العصيبة رفضوا الأبتزاز ، ومقايضة مصالح المواطنين والمدينة بالوظائف والنفع والمصالح الخاصة والذاتية والمحسوبية :

في عام 2000 تم الأتفاق على دخول كتلة الجبهة في ادارة البلدية املاً في

العمل على تحصيل وتحسين اوضاع المواطنين العرب عملنا من داخل

الأئتلاف البلدي وتعاونا مع الأعضاء العرب انذاك وكان لنا موقف واضح

لا موقفين !! ولون واحد .لا الوان . واثر تصريح مليئ بالعنصرية لرئيس البلدية انذاك ومحاولة تمرير قرارات لا نوافق عليها ولا يمكننا غض النظر عنها حسب ما كان يقال لنا لا تصوتوا بل امتنعوا كغيركم !! الامر الذي لا نستطيع فعله واستفزنا ، ففضلنا الأنسحاب من الأدارة غير آسفين والعمل من الموقع المواجه حافظنا على علاقتنا بالمواطنين وكنا نتعاون حسب ما يفيد مصلحة المواطنين العرب .والمدينة وقمنا بواجبنا على اكمل وجه وليس سراً ابوحه لك يا عزيزي وهذه كانت قناعتنا في المعارضة فرضنا احترام المواطنين العرب على المسؤلين في البلدية ، فكانت العبرة ” اذا كنتَم تريدون ان يقوى صوتكم وتفرضوا احترامكم على المسؤلين “، قووا المعارضة !!! قووا المعارضة !! في البلدية وفي كل منبر وموقع .

– لم نكن نخفي على المواطنين شيئ ، كنا نقول للمواطنين الحقيقة ونصدر نشرة محلية خالية من المساحيق !! تفضح ما يدور وما يخبأ في ادراج البلدية لتحذير وتوعية وتجنيد المواطنين اما اليوم نرى اصدار نشرات وكزيطاط محلية ،مليئة بالمساحيق ! هل هي تتجرأ ان تطرح بصلابة وبدون لعثمة قضايا ومطالب واحتياجات المواطنين الاّ الولاء والمديح والتمجيد .!!

-اكثر من ستون عاماً الشيوعيين والجبهويين قدموا كل ما لديهم من تضحيات هُم لم يختاروا مواقعهم النضالية فهذه المواقف تنبع من مبادئهم وثقافتهم وقيمهم النضالية الأنسانية المخلصة .

يُسأل السؤال: هل الوضع الأقتصادي العكي اليوم على مايرام ؟؟ هل الأوضاع الأجتماعية على ما يرام ؟؟ هل الوضع الأقتصادي للصيادين على ما يرام ؟؟ هل الوضع الأمني الأمن والأمان في المدينة عال العال و, و,, لدي كثير الكثير من الأسألة والحديث لكني اكتفي اليوم ..

ملاحظة اخيرة : الجبهويون خارج الأئتلاف لأنهم لا يستطيعون الصمت على ما هو ينتظر ومخبأ في ادراج ” ادارة البلدية ” ..

*عذراً لأني اطلت الشرح تارخنا اكبر من ما يتصور البعض، 63 عاماً من النضال المتواصل والمثابر دفاعاً عن مصالح المواطنين هي ليست تجربة سياسية قصيرة بل مسيرة طريق طويل وشاق من المنشورات الفاضحة والاجتماعات الأحتجاجية والمسيرات والمظاهرات الشعبية مضحين بمصالحنا الخاصة رافضين المديح والعناق والقبل الزائفة بل الصمود والتصدي وكنا ندفع الثمن احياناً السجن واحياناً الطرد من العمل ..

– وددت اطلاعك على مسيرة طويلة من التضحيات من اجل رفع الظلم والبقاء وتحصيل الحقوق برؤوس وهامات مرفوعة .(هل هذه بضاعة فاسدة) ؟؟؟

– رحم الله شاعرنا الذي قال

– وما نيل المطالب بالتمني ، انما تؤخذ الدنيا غلابا

– فالحق يؤخذ ولا يعطى – الحق يؤخذ ولا يُعطى !! ً

ولدتُ رغماً عني …وسأموتُ رغماً عني ..لكني سأحيا كما أُريد

الى اللقاء ياأخي ابو عدنان نجمي المحترم
تحياتي واحترامي لك وللجميع

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار