اقيم اليوم صباحا قداس الاهي على روح الفقيدة الغالية فرانسوار دوبرني في كنيسة الروم الكاثوليك بمدينة عكا بحضور عدد كبير من الشخصيات والاهالي عكا من جميع الطوائف .
وقد ارسلت الرئيسة العامة عام 1861 مجموعة من الراهبات الى مدينة عكا تلبية لطلب الاهالي الملح لتقديم المساعدات الطبية لسكان المدينة خاصة الاطفال منهم، وقد استأجرن غرفا متواضعة في ” حي النصارى ” واسسن مدرسة للاطفال واخويات للنساء.
حينها افتقرت مدينة عكا في تلك الفترة الى خدمات صحية . فاحست الراهبات بضرورة تقديم المساعدة في هذا المجال , فقمن بالانتقال لبيت آخر وهو الدير الحالي قرب كنيسة الكاثوليك كما واسسن مستوصفا ومدرسة.
اخذت المشاريع الخيرية والتربوية بالنمو والتطور يوما بعد يوم , وقد اوصلت العمل الدؤوب والمتواصل حتى عام 1914 , سنة نشوب الحرب العالمية الاولى حينها اقفل الدير حتى عام 1918 , ولم يبق فيه سوى معلم من ام تركية قام بحراسة الدير .
استانفت الراهبات نشاطهن فور انتهاء الحرب ليشمل ابناء عكا والقرى المجاورة وامتد الى قرى ابعد : معليا , ترشيحا , عيلبون , ديرحنا , طرعان , الجديدة والمكر …
خدمة الراهبات كانت تقوم على تقديم المساعدات للاهالي ومعالجة المرضى وتلقين التعليم الديني والتوجهات التربوية ولم تتوقف هذه الخدمات سوى عام 1971.
اخذت الخدمة الطبية وجها آخر عام 1950م حيث قدمت راهبة مختصة بالطب الصيدلي , فاسست صيدلية بجانب المستوصف ولاجل خدمة افضل تعاونت الراهبات مع كوبات حوليم سنة 1960 في المجال الطبي اما المدرسة فقد انضمت الى مدرسة الرهبان الفرنسيسكان في المدينة.
رغبت الراهبات في عكا منذ قدومهن في خدمة الناس وخاصة الفقراء منهم مطبقة ما جاء في قوانينهن ” ان يسوع الناصري كان صديق الفقراء ” فكانت الرسالة بين الفقراء منذ البدء وحتى تعتبر ميزة خاصة في الجمعية فالكل يرغب في خدمتهم وبقربهم تتقدم الراهبات في العيش حسب دعوتهن وفي محيط العمل تهتم الراهبات بمؤازرة كل انواع الفقرة.