تنبؤات تاريخية بإنتشار النفاق السياسي قد تحققت… بقلم: فؤاد سليمان

فؤاد سليمان

تنبؤات تاريخية بإنتشار النفاق السياسي قد تحققت

بقلم : فؤاد سليمان

.

حينما أقرء خبرا بأنّ الرئيس الأمريكي جو بايدين يدعوا الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب على غزة ، وقد قرءت خبرا قبل ساعة بأنّ الرئيس الأمريكي جو يايدين منح الجيش الإسرائيلي بصواريح متطورة لمسعدتهم في حربهم ضض الحماس، فأتساءل، هل هنالك موقف واضح لجو بايدين بالنسبة لما يحصل في غزة ، أم هل هنالك قرار له بإتخاذ سياسة مبنية على النفاف في كل ما يصرحه جو بايدين عبر وسائل الإعلام؟ ثم أصل  الى النتيجة أنه لا بد أن النفاق واضح في مواقفه المعلنة ، وليس فقط جو بايدين بل أيضا بنيامين نتنياهو ، عبد الفتاح السيسي وكل رجل يقف في قمة دولته ويصرح تصريحات

خلال نظرة لتاريخ شعوبنا ودياناتنا، نرى بأنّ كانت هنالك تنبؤات دينية في القرآن والإنجيل بما سموه حينها بآخرة الأيام، وبظهور شخصية سموها بالمسيح الدجال والذي يملء الأرض بالنفاق ، ما هو أساس تلك التنبؤات وهل لها علاقة بإنتشار صفة النفاق لدى السياسيين والقواد الحاليين في عالمنا هذا ؟ أعتفد أن هذه النتبؤات مبنية على إنتشار سياسة الشرطي اللطيف والشرطي السيء في سياسة القواد تجاه شعوبهم وإتجاه قواد دول أخرى في زمن الماضي وتوقعاتهم بأن تزداد وتنمو تلك الإستراتيجية ، إستراتيحية تعدد الوجوة أو ما نسميه في العامية “التوجهن” المبهرة بالنفاق والكذب

بالفعل فقد وجدت إستراتيحية النفاق والكذب كإستراتيجية قيادية ناجحة قد أثبتت نجاحها عبر إمتحانات الزمن ، وتحققت تنبؤات الأنبياء ورجال الدين الذين عاشوا وكتبوا في عهد النبي عيسى والنبي محمد ، وبالفعل فإن إستراتيجية مبنية على النفاق والكذب مفيدة جدا للقائد ، فأولا ، تمنحه القدرة بأتخاذ قرارات مفاجئة ومتناقدة في النيّة والقصديّة ، وثانيا تمنحة قدرة إخفاء حقائق قد تفضحة وتفضح دولته بالإجرام ،والتي من المفضل له

إخبائها بواسطة الكذب والنفاق . عن النفاق لدى السياسيين نكتت النكتة التي تروي زانية مرتدية رداء إباحي جالسة بمطعم حول طاولة عليها النبيذ اللذيذ بصحبة سياسي ، فيخاطبها السياسي قائلا ” أنا سياسي صريح ” فتجاوبه بإنها زانية عذراء

ها أنا آخذ رشفة من السيجارة وجرعة من عصير الليمون اللذيذ مع النعنع الأخضر الطازج ، أستمتع بطيبة الأطعمة التي تروي عطشي ، بعد فترة من التعمق في نصوص كتبت عن الإمام المهدي والدجال ، ماللا ويائسا من الكم الهائل من النفاق والكذب الذي أراه على الساحة السياسية والإجتماعية ، قائلا لنفسي ” يا فؤاد ، يا ليت بأن نرى بضعة من الصراحة في أقوال القواد لنفرح ونطمئن بها ، يا ليت ” فالصراحة من الإيمان

.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع عكانت يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم، ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر.

لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: akkanet.net@gmail.com

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

جديد الأخبار