.

الزواج يعني الاقتران والارتباط لبناء أسرة تقوم على المودة، والتكامل بين الزوجين، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي.

في السنوات الأخيرة، تزداد حالات الطلاق في مجتمعنا، مما يبرز أهمية التأهيل للحياة الزوجية من نواحٍ نفسية، اجتماعية، ثقافية واقتصادية. ففهم الأدوار الزوجية والتحديات المستقبلية أمر بالغ الأهمية.

من التوصيات الأساسية أن يدرك كل شريك أن الطرف الآخر ليس نسخة عنه في المفاهيم، ونمط التفكير، ورؤية الأمور. هذا الوعي يؤدي إلى تبني التسويات والتنازلات المباحة في الحياة الزوجية، وربما إلى رؤية الأمور من زوايا مختلفة، وهو أمر صحي ومفيد للطرفين.

عند حدوث خلاف أو صراع، فإن العفو والتسامح هما طريق السعادة. وعلينا أن نتذكر أنه لم يُخلق الإنسان الكامل، فالكمال لله وحده.

ومن أسس السعادة الزوجية:

•الصدق في الحديث،

•الاحترام والتقدير المتبادل،

•اتخاذ قرارات مشتركة،

•والإيجابية كأساس لبناء علاقة متينة.

كما يُعدّ التفاهم بين الزوجين حول سلم الأولويات من الأمور الجوهرية، سواء فيما يخص:

•السكن،

•العمل،

•التعليم،

•الإنجاب،

•أو توزيع المسؤوليات.

خطأ كبير أن يقارن أحد الزوجين الآخر بالناس، فليس كل ما يلمع حقيقياً؛ فربما يكون ما نراه من الخارج مزيفاً.

ومن المهم الحفاظ على الشفافية المالية والتحدث بوضوح حول الإمكانيات، وتجنب التكاليف المفرطة التي قد تؤدي إلى الديون والضغوطات، فتُفقد السعادة وتغادر نوافذ البيت.

كذلك، من المهم أن يصرّح كل من الزوجين عن وضعه الصحي قبل الزواج، فالثقة والشفافية أساس العلاقة. إخفاء معلومات صحية جوهرية قد يؤدي لاحقاً إلى صدمات وفقدان الثقة.

ختاماً، أتمنى لكل المقبلين على الزواج حياة سعيدة مليئة بالمودة والتفاهم.

كونوا سنداً لبعضكما، ونسأل المولى تعالى أن يرزقكم السكينة في قلوبكم والسعادة في دربكم.