غالبا ما تبدو المرأة اليابانية بمظهر رشيق جذاب، وأصغر من عمرها الحقيقي، مقارنة بما اعتدنا عليه. هذه ليست نظرة نمطية، فالمختصون أيضا لاحظوا هذه الظاهرة وحاولوا رصد أسبابها، وهذا ما اكتشفوه:
1- الأطباق الصغيرة
تعتمد الثقافة اليابانية في الطعام على تناول قطع صغيرة جدا، وتتعمد المرأة وضع قطع الطعام في أطباق صغيرة حتى تبدو الكمية كبيرة، وهو ما يمنع من الإفراط في تناول الطعام عن غير قصد، ومن ثم الحفاظ على الوزن دون زيادة.
2- الأطعمة المخمرة
يتناول اليابانيون الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف، الكفير، الكومبوشا، وتستخدم عملية تخمير الطعام الميكروبات، مثل الخميرة والبكتيريا التي تتغذى على السكريات والنشا.
تحافظ هذه العملية على الطعام وتخلق إنزيمات مفيدة وفيتامينات ب وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروبيوتيك والتي تحسن عملية الهضم وتدعم صحة الأمعاء، بحسب موقع “ميديكال نيوز توداي”.
3- المأكولات البحرية
تحظى المأكولات البحرية بشعبية كبيرة، ويفضل اليابانيون تناول الأسماك بديلا عن اللحوم الحمراء خاصة التونة والسلمون والماكريل والروبيان، وفقا لموقع “جابان إنسايد”. وتعتبر الأسماك مفيدة بشكل كبير للصحة بسبب البروتينات عالية الجودة والعناصر الغذائية الأساسية المختلفة بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية.
4- لا تتناول السكريات
تفضل اليابانيات تناول الفواكه الطازجة بعد الوجبة الرئيسية بدلا من الحلويات المليئة بالسكر.
وإذ اقتضى الأمر تناول حلوى فتكون مصنوعة من مكونات صحية قليلة السكر، بما في ذلك البطاطا الحلوة ودقيق الحنطة السوداء والفاكهة الطازجة.
5- الشاي الأخضر
يعد جزءا رئيسيا من ثقافة هذا الشعب لما له من فوائد كبيرة، حيث يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة خاصة أن الضرر التأكسدي يساهم في تطور السرطان، كما أن مضادات الأكسدة قد يكون لها تأثير وقائي، وفقا لمقال طبي بموقع “هيلث لاين” لأستاذ التغذية كريس جانرز. ويساهم الشاي الأخضر في تأخير تأثير الشيخوخة، كما أنه يساعد على فقدان الوزن حيث يزيد من حرق الدهون ويزيد من معدل الأيض.
6- تناول الطعام جلوسا وببطء
يعد تناول الطعام في هذه البلاد أمرا مقدسا، ونادرا ما يأكل شخص وهو يسير في الشارع أو في المواصلات.
وبحسب موقع “جابان إنسايد” يأكل اليابانيون ببطء، وبهذه الطريقة يمنحون الجهاز الهضمي وقتا كافيا لهضم الطعام ووقتا لإرسال إشارة إلى الدماغ أن البطن أصبح ممتلئا.
7- المشي طقس يومي
تمارس اليابانية المشي بصورة منتظمة وبطريقة ثابتة، مع الحفاظ على حركة أقدامها للأمام للحفاظ على رشاقتها.
المشي ثلاثين دقيقة يوميا من شأنه أن يحافظ على رشاقة الجسم ويحسن الصحة العامة، وبحسب دراسة لجمعية القلب الأميركية فإنه يقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
8- الينابيع الساخنة
يحظى حمام الينابيع الساخنة بشعبية كبيرة، ويعتقد اليابانيون أن لتلك الينابيع تأثيرا مريحا على الجسم والعقل بفضل المعادن الصحية المذابة في الماء.
ويمكن للاستحمام في مياه الينابيع الحارة أن يعزز الدورة الدموية ويخفف من التوتر، حيث تعمل الحرارة على إرخاء العضلات المتوترة، وتخفيف أي شعور بالألم، ويرفع الاغتسال درجة حرارة الجسم والتي يمكن أن تحسن النوم وتخفف الأرق.
9- التجمعات العائلية
تواظب اليابانيات على عادة المقابلات العائلية والأصدقاء بشكل أسبوعي بحسب موقع “ميديكال نيوز” مما يحسن الصحة النفسية والأداء العقلي حتى في سن الشيخوخة.
وتعرف اليابانية كيف تتعامل مع الإجهاد بطريقة سليمة، حيث لا يمكن تجنب معظم التوتر، وتلجأ لصديقاتها والخروج والتنزه وممارسة الرياضة أو الاستلقاء في حمام ساخن، كما أن قليلا من التسوق قد يقلل من نسبة التوتر.
10- العناية بالبشرة
تشتهر اليابانيات ببشرة جميلة خالية من العيوب، فلديهن روتين للعناية بالبشرة لإبقائها شابة، ومن أهم عوامل العناية بالبشرة التي تتبعها المرأة “النظافة” حيث تعتبر إزالة المكياج والتأكد من عدم وجود آثار متبقية من الخطوات الأساسية في عملية العناية بالبشرة، ويستخدمن منظفا أساسه الزيت للحفاظ على توازن الرطوبة والتخلص من آثار المكياج.
ويعد “التدليك” جزءا لا يتجزأ من روتين العناية بالبشرة، فهو تقنية تستخدمها العديد من اليابانيات للحفاظ على بشرة شابة، ويستخدمن أصابعهن أو اليد بأكملها لتدليك الوجه، وكذلك كرات خشبية للتدليك، هذه التقنية تحفز توليد خلايا الجلد الجديدة، وتحافظ على تدفق صحي للدماء إلى البشرة فيحافظ على نضارتها.
11- تقدير قيمة الحياة
إحدى الركائز الأساسية للثقافة اليابانية هي السعادة القائمة على تقدير قيمة الحياة، ووفقا لموقع “ميديكال نيوز” يؤمن اليابانيون بشكل عام بأن تحقيق الذات والسعادة ينبعان من داخل الإنسان، ويبحثون عن تلك السعادة في التفاصيل المختلفة كالعمل والعائلة والهواية.
وتعتبر الثقافة اليابانية أن القدرة على التفاؤل في مواجهة العقبات جزء أساسي وضروري من السعادة.
