«ارغب في تصوير هواء بحر مدينتي عكا»
«الثورة على الماضي الذي يرافقهم مدى حياتهم بعد الاعتداء»
اطلقت المصورة الفوتوغرافية العكيّة الموهوبة ،ولاء ابو حمام (24 سنة) معرض صورها «ثوري» في «فتوش» في حيفا لتلفت الانظار لموهبتها ولقضية هامة، هي الاعتداءات والعنف الجنسي الموجه تجاه المرأة، من خلال فنها وصورها تسلط ولاء الضوء على ظاهرة مؤلمة وخطيرة ومقلقة تتطلب العمل بشتى الطرق والوسائل للحد منها والقضاء عليها..عن معرضها ورسالتها كان لنا معها هذا الحوار..
ما الذي اردت أن توصليه من خلال معرضك «ثوري»؟
– ولاء : الذي اردت ايصالة من خلال المعرض هو معنى الم النساء بعد تعرضهن للاعتداءات الجنسية وكيف يؤثر على نفسيتهم.
عن أي ثورة تتحدثين؟ ثورة على الاعتداءات الجنسية ، على العنف، على الظلم ؟
– ولاء : ثورة النساء على الماضي الذي يرافقهم مدى حياتهم بعد الاعتداء، ثورة على سكوتهم على الامهم وايضا على قيدوهم التي تاتي من المجتمع ومن انفسهم ايضا فنشعر ان المرأة تقيد نفسها بعادات المجتمع.
في صورك يتكرر وجود اللون الاحمر، لماذا؟
– الاء : اللون الاحمر يرمز في المعرض الى الدماء ،او الألم الناتج من الاعتداء ويرمز ايضا الى الظلم ، وفي بعد الصور تشمل كتابات لنساء تعرضن لاعتداءات وايضا الكتابة هي باللون الاحمر حتى تشدد ونعكس على الالم الناتج لهم.
ما اكثر صورة تعبر عنك؟ وتشعرين انها تشبهك؟
– ولاء : هي صورة عبارة عن صورتْي رقبة واحد تظهر الم نفسي والاخرى تظهر الارتياح النفسي للضحية بعد ان تتعامل مع الماضي.
لماذا التركيز على جسد المرأة؟
– ولاء : التركيز على جسد المرأة لان المعاناة والاعتداء تكن على جسدها، فمن الطبيعي اظهار المعاناة عن طريق الجسد.
لاحظت انك تحبين تصوير الاجساد؟
– ولاء : بالفعل ،أحب تصوير الأجساد بشكل أساسي لأنني أجد أنها الأكثر قدرة على التعبير عن مشاعرنا الإنسانية ببساطة، واعتقد أن لي نمطًا خاصًا وأسلوبًا يشبهني في التصوير لأنني أحيانًا أرسم الصورة قبيل تصويرها،ومن غير الممكن أن تجدني أسير في سوق شعبي مثلاً وأصور بشكل عشوائي، لأنني أرى أن للصورة خصوصية وهناك تحضيرات عليك القيام بها قبيل البدء بالتصوير فعليًا.
اين الرجل في صورك، خاصة في صور معرض «ثوري»؟
– الاء : لا يوجد رجل في الصور, توجد المرأة فقط مع بصمة المعتدي.
هل تشعرين ان للصورة قوة في التأثير على الناس او بإمكانها تغير اراء ومعتقدات؟
– الاء : لقد عملت على الصور مدة سنة كاملة حتى استطيع اظهار فكرتي ووجهة نظري, ونعم اعتقد بأنها اثرت وتؤثر, كانت هناك ردود فعل من بعض الحاضرين للمعرض، من الاجانب واليهود ولقد وصلت لهم الفكرة بدون ان يقرأوا النص او ان يعرفوا عنوان المعرض.
ما هي ردود الفعل التي تلقيتها من الناس عن المعرض؟
الاء : لقد كانت ردود الناس جيدة لدرجة اني لم اتوقع صدى مثل الذي تلقيته وهذا امر جميل ومشجع.
بشكل عام، ما الذي يميز تصويرك وعدستك؟
– الاء : بصوري توجد بصمتي او المنهاج الذي اتخذتة عيني حتى تظهر ما في روحي, جميع صوري تشمل اللون الاحمر، او الوان نارية بشكل عام مع بعض الاضائة ودمج الخيالات، واتعامل مع الصورة على انها رسمة، فأنا اخطط كيف واين التقط الصورة، حيث يتم تخطيط الصورة مثل الرسم بالضبط وايضا يوجد بعض الصور مدموجة بالرسم.
كيف اكتشفت موهبتك في التصوير؟
– الاء : في البداية كان لي موهبة الرسم التي ظهرت منذ الصغر ونميتها وفيما بعد قررت ان انتقل الى مجال التصوير، حيث به من الممكن ان ادمج الرسم مع التصوير وقررت دراست التصوير الفوتوغرافي والتحقت في كلية «فيتسو للفنون» في حيفا،حيث درست لمدة عامين حتى أصبحت مؤهلة للعمل في التصوير ،ومن هناك بدأت علاقتي الحقيقية مع الكاميرا ، حيث بت أمارس التصوير لتوثيق اللحظات التي أحب والأشياء التي تجذبني، وسوف اتابع دراستي في المجال،حيث سأدرس في كلية «تلتان» في حيفا الاخراج ومواضيع اخرى.
هل تحلمين باقامة عرض خارج حدود الوطن؟
– الاء : لقد تم التوجة الي بهدف اقامة معرض في الاردن قبل سنة ولكن لم اثابر بالموضوع بسبب عدم وجود الوقت الكافي.
هل لديك مواهب اخرى؟
– الاء: الرسم هو الاساسي.
عكا مدينة عريقة وجميلة، ما اكثر ما يستهويك لتصويره في مدينتك؟
– الاء : نعم, عكا بلدة جميلة، وعلى ما اعتقد هي السبب في موهبتي, ارغب بتصوير او ايصال شيء من عكا ولكن لا استطيع, رغبتي هي تصوير هواء بحرها… ليس البحر بحد ذاتة بل رائحة عكا.