فلسطينيات واسرائيليات يصنعن السلام في عكا

 


 

بمبادرة المجلس النسائي العكي وجمعية "رؤيا"، احتضن المركز الجماهيري"السرايا" في عكا بعد ظهر اليوم لقاءا جمع وفدا نسائيا فلسطينيا من الاراضي المحتلة مع المجلس النسائي العكي برئاسة الدكتورة جنان فلاح، وعضوات جمعية" رؤيا" واخريات من المركز الدولي على اسم غولدمئير في وزارة الخارجية الاسرائيلية برئاسة مازل رينفورد. وقد وصل الوفد الفلسطيني الى البلدة القديمة في عكا وهو يضم اكثر من 30 سيدة برئاسة انطوانيت عطوان من بيت جالا…

يهدف اللقاء الى معرفة الاخر من شقي الخط الاخضر والتعاون في شتى المجالات الادبية والفنية وغيرها والعمل على تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات في عملية صنع السلام بين الشعبين.. على حد قولهم. وقد رحب مدير المركز الجماهيري بالحضور وشدد على ان مثل هذه اللقاءات من شانها ان تعود بالفائدة على الشعبين. وتوجه في كلمته الى الوفد الفلسطيني قائلا: "نحن جزء من هذا الشعب وهمومكم هي همومنا ومعاناتكم هي معاناتنا وما يفرحكم يفرحنا"…

 

نأمل بتحقيق ما فشل به الرجال
الدكتورة جنان فلاح رئيسة المجلس النسائي العكي قالت: "هذا الوفد هو واحد من عدة وفود، حيث اعتدنا على استقبالهم في عكا وحيفا خلال العقد الاخير من خلال جمعية رؤيا، التي احد اهدافها احلال السلام في المنطقة والعالم. نحن نحاول من خلال هذه اللقاءات الاجابة على بعض التساؤلات مثل: هل نستطيع نحن النساء تحقيق السلام من خلال مباحثات ولقاءات لهذه المجموعات الاسرائيلية الفلسطينية؟! والجواب نعم لان هناك رغبة حقيقية وإرادة صلبة لهذه المجموعات والدليل على ذلك انننا ناتقي لاكثر من خمس مرات في السنة ومن مختلف الاجيال. نحن نؤمن اننا قادرات على صنع السلام وتحقيقه بما يضمن حقوق الجميع وذلك بعكس ما فشل به الرجال والسياسيون. ومن خلال بحث اجريته عن دور المرأة في حالات السلم والحرب على مر العصور تبين انه ومنذ الجاهلية ومرورا بالاسلام فوصولا الى الربيع العربي كان للمرأة دور هام وبارز في تحقيق السلام، لقد سئم الشعبان الاسرائيلي والفلسطيني من مضيعة الوقت وعدم احلال السلام، وتأكيدا على ما اقول فإننا نلمس ونرى أن كل محاولات تحقيق السلام باءت بالفشل وما تكاد تبدأ هذه المباحثات حتى تصل الى طريق مسدود … لذلك ومن اجل هذه الغاية المثلى في تقريب وجهات النظر بين الشعبين كان لزاما علينا ان نبدأ بخطوات عملية من خلال هذه اللقاءات وأقمنا ورشات عمل عديدة حول دور المرأة وأصدرنا منشورات وكتب حول الموضوع. وختاما اقول: سنستمر في هذه اللقاءات سعيا منا وآملين ان نحقق ما فشل به الرجال".

 

كسر الحواجز النفسية
أما انطوانيت عطوان من بيت جالا فقالت: "الهدف هو لقاء اخواتنا من فلسطين الداخل والتواصل معهم وخاصة في المدن المختلطة. نحن نحاول ان نبقى على تواصل مع اهلنا في الداخل، وهناك هدف اخر وهو لقاء جمعيات عربية ويهودية من اجل الحوار وكسر الحواجز النفسية بين الشعبين. لقد سئمنا محاولات السياسيين في تحقيق السلام، ونحن نؤمن اننا قادرات على صنع التغيير. والمراة بطبيعتها الفيزيولوجية تستطيع التضحية والعطاء اكثر من الرجل. لقد كانت لنا عدة لقاءات مثمرة وسنواصلها املا في تحقيق امنيات الشعوب في العيش بسلام عادل وصادق في المنطقة".

 

علينا مواكبة التواصل الانساني
اما مازل غولدا مئير، من وزارة الخارجية فقالت: "نحن كأمهات ومربيات نؤمن ان السلام يمكن تحقيقه من خلال معرفة الاخر والتحدث اليه بصراحة، لذلك تجرى هذه اللقاءات الهامة. نحن جميعنا ابناء ادم وحواء وعلينا مواكبة هذه اللقاءات والتواصل في ما بيننا، هذا تواصل انساني وحضاري ومن شانه هدم الحواجز التي خلفها السياسيون بين الشعبين. نحن نشدد على اهمية التواصل بين الافراد والمجموعات في خلق اجواء تبعث على الامل في النفوس، ونأمل ان نستطيع التاثير والوصول الى السلام الحقيقي بيننا".

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار