بالتعاون مع الوقف الصادقي والشعبي في مدينة عكا ولأول مرة منذ 50 عاما، مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تختتم مشروع ترميم سبيل مياه مسجد الرمل بعكا وتعيد لهذا المعلم الاسلامي والتاريخي أمجاده
أنهت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث مشروع ترميم سبيل المياه الملاصق لجدار مسجد الرمل الشمالي في مدينة عكا والتابع للوقف الشعبي وذلك بعد وجود تشققات كبيرة في أركانه مما ينذر بسقوط سقفه. واستعانت مؤسسة الأقصى بطاقم مختص في ترميم المباني الأثرية، حيث قاموا بعملية إعادة تأهيل له بعد معاينة دقيقة لشكله الخارجي، كما تم خلال المشروع إزالة الكتابات التي كانت تغطي جدرانه بشكل قبيح".
ويأتي مشروع الترميم بعد توجّه من قبل الشيخ محمد زهرة رئيس لجنة وقف الصادقي والشعبي في عكا، وذلك من منطلق حرصه على الحفاظ على المعالم الإسلامية بشكل عام وخصوصا تلك القائمة منذ الفترة العثمانية ، هذا وفي حديث معه قال الشيخ محمد زهرة : " بداية لا يسعني الا وان اشكر مؤسسة الاقصى للوقف والتراث على هذا المشروع العظيم الذي من شأنه ان يحافظ على اوقافنا الاسلامية في هذه المدينة العريقة ، واننا في مدينة عكا كبارا وصغارا نشهد لهذه المؤسسة العريقة التي لا تتوانى في تقديم المساعدة لخدمة اوقافنا ومقدساتنا الاسلامية ، اكان ذلك قديما من خلال ترميم مسجد الرمل ومسجد الزيتونة ومسجد ظاهر العمر بالاضافة الى تنظيف مقابر المسلمين في المدينة او حديثا من خلال ترميم هذا المعلم الاسلامي العظيم ، ومن الواجب ايضا ان نشير الى ان هذه المؤسسة المباركة قد بدأت امس الخميس بعملية ترميم مئذنة مسجد الزيتونة في مدينة عكا وذلك بعد ان آل وضع المئذنة الى وضع خطير ينذر بسقوطها ، هذا بالاضافة الى البدء بترميم مئذنة مسجد المجادلة ، حيث سيكون ترميم هذه المئذنة جذريا وستقوم المؤسسة بفك جميع حجارة المئذنة وتركيبها من جديد بواسطة المهنيين في هذا المجال .
واضاف الشيخ محمد زهرة : " وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم من لا يشكر للناس لا يشكر لله ، فانني اتقدم بشكري الجزيل للاخ العزيز مروان حماد ابو عمار على التنسيق الكامل والدائم فيما بيننا لمتابعة وخدمة الاوقاف الاسلامية في مدينة عكا ، حيث ان الاخ مروان حماد هو احد اعضاء مؤسسة الاقصى ومندوبها في منطقة الشمال .
ومن جهته، قال المهندس أمير خطيب مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: إن عملية الترميم جاءت من منطلق حفاظ المؤسسة على المقدسات والمعالم الإسلامية والتراثية في الداخل الفلسطيني.
جدير بالذكر أن سبيل الماء هو عثماني البناء وكان يخدم الناس التي تؤم السوق القديم، وبقي شاهداً على الحضارة العثمانية العريقة في مدينة عكا خاصة وفي فلسطين عامة".