إحياء يوم النقب في الكنيست وسط تهديد “خطة التركيز” للوزير شيكلي

سيكوي- أفق: الخطة تسعى إلى محو القرى مسلوبة الاعتراف، إخلاء سكانها، وتركيزهم في البلدات المعترف بها، التي تعاني بنفسها من شح الموارد والخدمات الأساسية.

يقام اليوم (الثلاثاء، 11.7.23) يوم النقب في الكنيست، بمبادرة من النائب يوسف العطاونة، حيث ستعقد جلسات خاصة للنظر في قضايا متعلقة بالنقب في إطار لجان الكنيست المختلفة. ويأتي هذا اليوم، وسط تهديد جدي على السكان العرب في النقب تشكله “خطة التركيز“: الخطة الحكومية لتنظيم سكن البدو في النقب للسنوات 2023-2025 ” التي بادر إليها وزير، “شؤون الشتات اليهودي والمساواة الاجتماعية، “عميحاي شيكلي.

 من شأنها تعقب رغد جرايسي، المديرة العامة الشريكة لجمعية سيكوي- أفق على هذا المخطط:” أهلنا في النقب متعطشون لحلول تساهم في تطوير بلداتهم وتتيح لهم المجال للعيش الكريم، أهمها: الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف، تخطيط وتطوير البلدات المعترف بها من أجل رفاه السكان وفقا لاحتياجاتهم والقيام فورا بتقديم خدمات حيوية مثل: التعليم، الصحة والرفاه في جميع المناطق ولجميع السكان “. وتضيف رغد جرايسي” بدلا من معالجة الضائقة، تدعم الحكومة خطة “تركيز السكان” الجديدة، للوزير اليميني شيكلي التي وضعت دون مشاركة السكان والتي تهدف إلى إخلاء القرى مسلوبة الاعتراف وتركيز سكانها في البلدات المعترف بها، وليس إلى تلبية احتياجات السكان الحالية. لذلك، تشدد الخطة أساسا على تشديد تطبيق القوانين و “فرض النظام“- وذلك بوتيرة سريعة جدا وعلى نطاق واسع جدا- بدلا من إعطاء حلول تخطيطية. وماذا عن التعليم، الصحة والرفاه وسائر خدمات التي يتوجب على الدولة تقديمها لمواطنيها؟ الخطة لا تحمل بشرى في هذا السياق “.

 أما يوليا كوسمان- جلعاد، مركزة مجال المساواة في النقب في جمعية سيكوي- أفق تقول في تعليقها على المخطط” بدلا من وضع خطة جديدة دون مشاركة السكان العرب، يجب معالجة الضوائق الحقيقية في حياتهم: يفتقر أكثر من 100,000 مواطن لخدمات تعليم وصحة ورفاه لائقة، وذلك على الرغم من وجود حل قانوني وقابل للتطبيق يتيح المجال لتقديم هذه الخدمات في القرى مسلوبة الاعتراف: مراكز خدمات- مبان مؤقتة في مراكز القرى حيث يمكن إقامة عيادات صحية، رياض أطفال ومدارس وتقديم خدمات رفاه أساسية. يطرح هذا الموضوع مرارا وتكرارا في لجان الكنيست، والقرارات الخماسية (القرار 1279 على سبيل المثال) شملت بنودا تتيح إقامة وتطوير مراكز كهذه، ولكن التقدم الذي أحرز في السنوات الأخيرة بسيط جدا ولن يساهم في تقليص الفجوات وفي تغيير الواقع الصعب في قرى النقب. هل تعرف وزارة الرفاه ما عدد العائلات المحتاجة التي لا تتلقى أي خدمات من الوزارة في القرى مسلوبة الاعتراف؟ هل تعرف وزارة الصحة كمْ امرأة حاملا لا تتابع حملها وفقا للتوجيهات؟ على وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم ووزارة الرفاه فهم احتياجات السكان بشكل معمق والسعي لإيجاد حلول ملائمة وإتاحة الخدمات الأساسية بشكل فوري لجميع السكان.وتؤكد يوليا أيضا أن كل هذا لا يعفي سلطة تطوير وتوطين العرب- البدو في النقب ودائرة التخطيط اللوائية من مسؤوليتهما حيال تلبية احتياجات سكان القرى مسلوبة الاعتراف. طرحت منذ فترة طويلة على طاولة دائرة التخطيط خطة شاملة لإقامة مراكز خدمات تلبي هذه الاحتياجات، ونحن نطالب بتنفيذ هذه الخطة “.

يذكر أن جمعية سيكوي- أفق ستشارك بهذه التعقيبات ضمن المداخلات في الجلسات المختلفة لهذا اليوم وتستعرض عددا من المعطيات، أوراق الموقف والأبحاث حول الحلول الملائمة والاستراتيجيات المطلوبة وخطوات عملية لتلبية احتياجات السكان.علما أن جمعية سيكوي- أفق تعمل في النقب منذ سنوات عديدة، على معالجة العديد من القضايا الملحة في النقب، بالشراكة مع أهل النقب والشركاء في الحقل، من بينها المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف وجمعيات ونشطاء من المجتمع المدني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007. يرجى ارسال ملاحظات لـ akkanet.net@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد الأخبار